أقامت جامعة القصيم، ممثلة في كلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية، محاضرة علمية بعنوان «الدرعية.. العاصمة الرمز»، قدمها الأستاذ الدكتور خليفة المسعود، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة القصيم، وذلك بقاعة المناقشات العلمية الأولى في الكلية للبنين، وقاعة المناقشات في كلية العلوم والآداب بحي الإسكان للبنات. وتناولت المحاضرة في ثناياها تاريخ الدرعية أول عاصمة للدولة السعودية، بداية من تسميتها بهذا الاسم نسبة إلى «ابن درع» الذي منح لقريبه «مانع المريدي» مكاناً ليسكن فيه فكان هذا المكان هو أساس الدرعية، التي أصبحت فيما بعد ذات قوة سياسية وتلعب دوراً مهماً في أحداث المنطقة منذ تولي محمد بن سعود إمارتها عام 1139هجري، نظرًا لموقعها الهام في وسط إقليم نجد ويحدها شمالاً حريملاء وغرباً وجنوباً ضرماء وجنوباً وشرقاً الرياض. ولفت «المسعود» إلى قرار الملك سعود -رحمه الله- بتعبيد طرق الدرعية على حسابه الخاص، كما تطرق إلى مدينة الدرعية التي تشكل رمزاً وحالة خاصة مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- والذي أعطاها من وقته وجهده وسخر لجانا كثيرة للعمل على تطويرها وجعلها رمزاً تاريخياً للأجيال القادمة، مشيرًا إلى أن هذا الجهد قد نتج عنه أن قامت منظمة اليونسكو بتسجيل حي الطريف بالدرعية في قائمة التراث العالمي. كما أشار «المسعود» إلى اعتماد سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- مشروعاً لتطوير الدرعية سيبدأ عام 2020م، كما نوه أيضا إلى اهتمام الأمير الدكتور أمير منطقة القصيم فيصل بن مشعل بالتاريخ الوطني والدرعية خاصة، ولهذا أطلق مسمى الدرعية على إحدى القاعات في مبنى الإمارة الأسبوع الماضي، وكذلك طريق المطار الذي أصبح يسمى بطريق «الدرعية».