علن فريقا برشلونة وريال مدريد، أمس الأول الأربعاء، رفضهما طلب رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم نقل مباراة «الكلاسيكو» المرتقبة بين الفريقين ضمن منافسات المرحلة العاشرة لبطولة الدوري الإسباني من ملعب كامب نو إلى ملعب سانتياجو برنابيو في العاصمة الإسبانية مدريد، حسبما أفادت تقارير صحفية إسبانية. وطالبت الرابطة لجنة المسابقات في الاتحاد الإسباني لكرة القدم بنقل اللقاء، المقرر إقامته في 26 أكتوبر الجاري إلى مدريد، على أن تُقام مواجهة «الكلاسيكو» الأخرى المقررة بين الفريقين بالدور الثاني على ملعب برشلونة. جاء هذا الطلب في ظل الأوضاع التي يعيشها إقليم كتالونيا؛ حيث نظَّم أنصار الحركة الانفصالية في الإقليم الواقع شمال شرقي إسبانيا، احتجاجات يوم الأربعاء لليوم الثالث على التوالي بعد صدور حكم قضائي مثير للجدل. وذكرت صحيفة «ماركا» الإسبانية أن الناديين يعتقدان أن نقل المباراة لا يبدو ضروريًّا؛ حيث يرغب برشلونة في إقامة اللقاء على ملعبه، أما الريال فيرى أنه إذا كانت هناك مخاطر أمنية، فينبغي تأجيل المباراة بدلاً من نقلها. وأوضحت الصحيفة، التي تصدر من العاصمة الإسبانية مدريد، أن الريال يرى أنه يتعين الالتزام بجدول المسابقة، الذي تم الإعلان عنه في يونيو الماضي؛ لتفادي التأثير على نزاهة المنافسة، ولن يدعم سوى تأجيل القرار. وكشفت «ماركا» عن أنه من شأن أي تغيير محتمل أن يجبر على إقامة المباراة في منتصف الأسبوع، وهو الأمر الذي لن تكون شركات التلفاز سعيدة به بشكل خاص، في ظل انخفاض المتابعة الجماهيرية للقاء في ذلك الوقت مقارنة بإقامتها في نهاية الأسبوع. وأشارت الصحيفة، في نهاية تقريرها، إلى أنه رغم رفض الفريقين نقل ملعب المباراة، فإن اتحاد الكرة الإسباني ربما يوافق على طلب الرابطة بتبديل الملعب. وبدأت احتجاجات «مسيرات من أجل الحرية» في خمس مدن كتالونية بهدف الوصول إلى العاصمة الإقليمية برشلونة اليوم الجمعة. جاء ذلك بعد أن أصدرت المحكمة العليا في إسبانيا، قبل أيام، أحكامًا بالسجن لفترات تتراوح بين 9 و13 سنة بحق 9 من الزعماء الانفصاليين بتهمة إثارة الفتنة؛ بسبب دورهم في إجراء استفتاء حول استقلال الإقليم عن إسبانيا.