رجال ينبغي أن يذكروا وإن بعدت بهم السنون عن المشهد العام بعد أن كانوا في صدارته، بل وممن لا يخفى أثرهم في شأن من شؤونه، إنه السيد إبراهيم السقاف المدير العام السابق لوزارة المالية والاقتصاد الوطني، الذي انتقل إلى رحمة الله يوم الأربعاء الماضي. كان رجلاً فذاً وإدارياً قديراً وخير مثال للكفاءة والاستقامة، وكان -رحمه الله- محباً ومحبوباً، خدم وطنه مخلصاً خلال مرحلة كانت في أمسّ الحاجة لمثله من المشهود لهم بالعلم وسخاء الثراء المعرفي، رجل فاضل، ليودع الوطن برحيله ابناً باراً ممن ساهموا فيما بعد بدايات تأسيسه الرائعة، والتي لا يخفى ما كانت تحتاج إليه في شأنها العام في ذلك الحين من رجال من أمثاله، ندعو الله له بالرحمة والمغفرة، وأن يسكنه فسيح جناته مثلما العزاء والمواساة لأسرته الكريمة وذوي مودته ومحبيه، و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.