أطلقت القوات الأمنية مجدداً الرصاص الحي في الهواء لتفريق محتجين، في وقت دعا فيه الرئيس العراقي برهم صالح إلى ضبط النفس غداة مقتل متظاهرَين في أعمال عنف حملت الحكومة مسؤوليتها إلى «مندسين». وفي مواجهة أول امتحان شعبي لها منذ تشكيلها قبل عام تقريباً، اتهمت الحكومة العراقية «معتدين» و»مندسين» بالتسبب «عمداً بسقوط ضحايا بين المتظاهرين». واستخدمت قوات مكافحة الشغب مجدداً الرصاص الحي لتفريق مئات المتظاهرين الذين خرجوا للمطالبة بمحاسبة الفاسدين ومكافحة البطالة، وصولاً إلى رفض تنحية قائد عسكري شعبي. وفي حي الزعفرانية بجنوببغداد، حيث أقدم المتظاهرون على حرق إطارات، في محيط ساحة التحرير التي انطلقت منها التظاهرة. ووفقاً لمصادر طبية، نقل نحو عشرة أشخاص إلى مستشفيات بغداد، مشيرة إلى أنهم كانوا يعانون من الاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع. وفرقت قوات الأمن التظاهرات في بغداد ومدن عدة من جنوب البلاد بالقوة، أولاً بخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي, واستخدمت قوات الأمن الرصاص الحي الذي أطلقته في الهواء لساعات في ساحة التحرير. وأسفر ذلك عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 200 بجروح، بحسب تقارير طبية ووزارة الصحة.