يرمز شعار اليوم الوطني 89 لهمة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان التي وصفها بطويق رمز قوتنا وطموحاتنا ومستقبل الرؤية الطموحة، وهي معلم من معالم الحاضر والمسارات نحو الأهداف، ومرحلة من عدة مراحل تحمل إرثًا عظيمًا أسسه المغفور له الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه- تحت راية التوحيد رفعها مؤسس المملكة العربية السعودية خفاقة وأرسى دعائمها الثابتة. وفي هذا التاريخ المجيد تحتفل المملكة العربية السعودية باليوم الوطني لتوحيد المملكة في 23 سبتمبر من كل عام، ومنذ تولي المغفور له الملك عبدالعزيز مقاليد الحكم على هذه البلاد عمل على توحيدها ورسم حدود مساحاتها الشاسعة المترامية الأطراف، وشهد التاريخ له بالشجاعة والإقدام والبذل الكبير من أجل وطن مقدس على أرضه الحرمان الشريفان مكةالمكرمة مهبط الرسالات السماوية والمدينة المنورة مدينة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. يجب إذًا إدراك أسباب تعاظم هذه النجاحات التي لا يمكن حصرها، لأنها تؤكد بأن القيمة الحقيقية للاستثمار تكون في التمسك بالشريعة الإسلامية، الإسلام الذي كفل للإنسان المثل العليا واليقظة الروحية والإيمان الكامل بخالقه ودينه وولاة أمره، لكي ترتفع قيمة الحياة بمبادئها وقيمها الأصيلة، لا سيما إذا وصلت إلى عالم مشترك بين الفكر والعقل والقوانين البشرية المنظمة لأسباب الاستقرار. فكلما تسارع إيقاع التقدم والتطور في هذا البلد المعطاء اشتد حب وشغف الناس للمستقبل، مع قائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-. الذي يمتلك مهارات رائعة سواء كمية أو نظرية مكللة بالإصرار والإبداع، يسير على نهج مؤسس الدولة ومعه نسير بفضل الله من الثقة إلى الثقة، المملكة أمام تحقيق مشروعات ضخمة فقد دشن منها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان 7 مشروعات إستراتيجية من بينها أول مفاعل للأبحاث النووية، ومركز لتطوير هياكل الطائرات، والمدن التقنية. وتضمنت المشروعات التي وضع حجر أساسها، ولي العهد السعودي، محطة لتحلية المياه المالحة في مدينة ينبع، تعمل بالطاقة الشمسية، وتبلغ طاقتها 5200 متر مكعب يوميًا، ومحطة أخرى لتحلية المياه المالحة بالطاقة الشمسية في الخفجي، تبلغ طاقتها 60000 متر مكعب يوميًا، إضافة إلى خطين لإنتاج الألواح والخلايا الشمسية، ومختبر لفحص موثوقية الألواح الشمسية، في العيينة، شملت المشروعات، مفاعل منخفض الطاقة للبحوث النووية، وهو أول مفاعل بحوث نووية في المملكة. ذلك هو ما ستجد نفسك تخبر به أو تكتبه لأن الوطن يعيش نهضة كبيرة ومشروعات عملاقة اكتملت المرحلة الثانية من إستراتيجية «نيوم» بنهاية 2019، واستهداف مليون ساكن في 2030 ويسهم بالناتج المحلي ب100 مليار دولار، وضع حجر الأساس لمشروع «جدة داون تاون» في الربع الأول من عام 2019م، ومشروع «البحر الأحمر السياحي العالمي لتطوير منتجعات سياحية على أكثر من 50 جزيرة طبيعية، ومشروع القدية أكبر مدينة ترفيهية وثقافية ورياضية على مستوى العالم. لا شك أن المواطن يفخر بما وصلت له المملكة من تقدم ملموس وملحوظ يعيشه الفرد والمجتمع منذ بداية وضع حجر الأساس له إلى تشغيله، بهذه المناسبة الغالية على قلوب الشعب السعودي، الجميع بارك الاستعدادات المبكرة من أجل يوم الوطن، يبدو واضحًا وجليًا، بأن الإنجازات العظيمة والسياسة الحكيمة والاقتصاد الناجح وطد دعائم الاستقرار وكفلت للمواطن مناخات مضيئة وبيئة صالحة للعيش والارتقاء لمكانة رفيعة بين الأمم ونسيج اجتماعي متناغم ومتجانس، وهذا شيء يدعو للزهو والفخر.