(بصراحة) استغرب من إدارة نادي النصر عدم طلب تأجيل اللقاء الدوري في الجولة الثالثة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، والذي سيقابل من خلالها نزالاً قوياً مع نادي الشباب هذا اليوم، وذلك لوجود استحقاق قاري مهم ومع فريق شرس ومتمرس رغم الفوز عليه هنا في الرياض بهدفين لهدف، فالمباريات الآسيوية لها حساباتها الخاصة والمختلفة، والتركيز على استعداد اللاعبين ذهنيًا ولياقيًا. وأعتقد أنه من الصعب أن يلعب الفريق مباراتين من العيار الثقيل خلال ثلاثة أيام فقط، ولا أتصور أن هيئة دوري المحترفين والمنظومة الرياضية سترفض طلب تأجيل لقاء اليوم أمام الشباب لو تم رفع طلب بذلك إذا ما أدركنا أن النصر سيمثل الوطن وسيلعب خارج أرضه وخارج الوطن وفي دولة أخرى، ولكن الأمل معقود وكبير في أبناء الأصفر ولاعبيه المحترفين أن يعودوا من الدوحة بنتيجة إيجابية، ولهم الأفضلية بذلك حيث لديهم فرصتان التعادل أو الفوز، وهذا ما نتمناه رغم أن سد الدوحة سيختلف كثيراً على ما كان عليه في الرياض، ففريق السد افتقد إلى لاعبه الأميز في لقاء الذهاب والذي كان في الرياض حيث يُعَدُّ نجم الفريق الكوري الجنوبي نام تاي، والذي تماثل للشفاء من الإصابة التي تعرض لها في العضلة الأمامية في الفترة السابقة ولم يستطع المشاركة في اللقاء الماضي، ولكن اليوم هو في كامل جاهزيته وبالتأكيد سيكون إضافة ونقطة تحول للفريق القطري، حيث يعتمد عليه مدرب الفريق السيد تشافي في ربط خطوط الفريق، فهو العنصر المهم للعمود الفقري للفريق وهمزة الوصل بين الوسط والهجوم وغيابه كان مؤثرًا وبعودته تُعَدُّ قوة إضافية افتقدها الفريق في اللقاء الماضي ولكن - بإذن الله - يكون النصر هو فأل النصر، فاللاعبون يدركون خطورة الفرصتين وأرض المنافس ومؤازرة جمهوره التي بالتأكيد ستكون ميزة، ولكن العالمي ونجومه قادرين -بإذن الله- على العودة متأهلين فرحين مسعدين الوسط الرياضي بكامله. أما لقاء اليوم فأعتقد أن فريق النصر أوفر حظًا من فريق الشباب وأكثر قوة وجاهزية، فالنصر أكثر استقرارًا على مختلف الأصعدة وأكثر تكاملاً في جميع خطوطه خاصة إذا ما شارك اللاعب الهداف حمدالله ورفيق دربه نور الدين مرابط والذي لم يصل للرياض إلا مساء الأربعاء متأخرًا ولا أعلم عن إمكانية مشاركته، ورغم أننا تعودنا في كلاسيكو العاصمة بين العالمي والليث عدم الاعتماد على قوة كل فريق أو نقص أحدهما، فالتافس بينهما قوي وكبير وتاريخي، وهناك مشادات وتصريحات حميدة دائماً ما تكون مصاحبة للقاء الفريقين تكون إضافة وزيادة من المتعة والإثارة، ينعكس على الجو العام للقاء ويضيف مزيدًا من مستوى التحدي بين المدرجين الكبيرين. وكل ما أتمناه أن نشاهد لقاء ممتعًا ورائعًا كما نتوقع وكذلك دون إصابات أو مخاشنات خاصة الفريق النصراوي والذي لديه استحقاق آسيوي منتظر سيصل من خلاله -بإذن الله- للدور قبل النهائي، وإذا ما رجع بنتيجة إيجابية فقد ضمنا فريقًا سعوديًا في النهائي القاري المنتظر. نقاط للتأمل -استغرب جدًا من إدارة نادي النصر هدوءها الزائد وعدم سعيها لتهيئة الأجواء العامة للفريق، حيث إن نزالين قويين أحدهما مصيري خلال ثلاثة أيام أمر صعب ومرهق، ولكن الله معهم، كذلك الاستغراب الأكبر عدم توضيح كثير من الأمور فيما يخص التجاوزات على الكيان من بعض الأشخاص وعدم إصدار بيان حول ما تحدث به المشرف العام على الكرة في النادي الأهلي وتأكيد أو نفي ما ذُكر، وكأن النادي بدون مركز إعلامي. -كلم العاقل بما لا يعقل فإن صدق فلا عقل له، فمع كامل الاحترام والتقدير لجميع اللاعبين ولكن لا يمكن لأي شخص عاقل وسوي أن يصدق أو يؤمن بما تم طرحه وتداوله حول مقايضة النجم الأسطوري نور الدين مرابط بأي لاعب سواء من النادي الأهلي أو غيره، فاللاعب مرابط عملة نادرة وجوهرة لامعة وكل فريق يتمناه، فكيف يتم مقايضته مع لاعب عادي احتياطي في فريقه لا يمكن أن يقدم ولا 10 % مما يقدمه النجم مرابط سواء بالمجهود أو صناعة الأهداف أو حتى تسجيل الأهداف وتغيير مسار أي لقاء ولكن لا أستبعد أن يكون محاولة لتشويش على اللاعب أو إيجاد فجوة بينه وبين إدارة النادي والمدرج، ولكن اطمئنوا مرابط ما يفهم عربي ولا جاب خبر أحد. -قدم منتخبنا الأول أسوأ مباراة له على الأقل في العشر السنوات الأخيرة، فقد كان تعادله مع منتخب اليمن في أول لقاء مساء الثلاثاء الماضي أشبه بالخسارة والخسارة القاسية، فنحن لعبنا مع منتخب مجتهد وحماسي ومقاتل ولكن بدون أي مميزات فنية أو تكتيكية، حيث إن لاعبي المنتخب اليمني بدون دوري منذ خمس سنوات ويعيشون أوضاع سيئة للغاية، ومع كل ذلك هم يتقدمون، ونحن من يبحث عن التعادل، ولكن إذا عرف السبب بطل العجب، أليس من الأجدى والأفضل إبعاد جميع لاعبي كأس العالم وخاصة نجوم مباراة الافتتاح أهل الخمسة؟ -من يتابع يتذكر ماذا قلت وماذا كتبت من خلال هذه الزاوية وتحديدًا عندما أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم التعاقد مع المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، فقد ذكرت أن المدرب فشل فشلاً ذريعًا مع نجوم الأطلسي مع منتخب المغرب الذي يمتلك أفضل اللاعبين وجميعهم محترفون في دول متقدمه سواء في أوربا أو دول أخرى، فكيف سينجح مع منتخب لاعبوه محترفون فقط على الورق أما الثقافة والأداء والعمل فما زال هواة، وقد يكون الأداء يوم الثلاثاء الماضي الدليل والبرهان الحقيقي لما ذكرت. والله المستعان في كل الأحوال. خاتمة أجمل مرحلة ممكن تعيشها هي مرحلة القناعة بالذات يوم تكون متصالحًا مع نفسك وراضيًا عن كل تصرفاتك بعيدًا عن رأي الناس وانتقاداتهم. وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر صحيفة الجميع «الجزيرة»، ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.