وصل معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أمس إلى جمهورية سريلانكا، في زيارة رسمية تلبية لدعوة تلقاها من معالي رئيس البرلمان السريلانكي كارو جايا سووريا. وكان في استقبال معاليه لدى وصوله معالي رئيس البرلمان السريلانكي وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية سريلانكا عبد الناصر الحارثي وعدد من المسؤولين. وسيلتقي معاليه خلال الزيارة عددًا من كبار المسؤولين بجمهورية سريلانكا، كما سيعقد جلسة مباحثات مشتركة مع رئيس البرلمان السريلانكي. وأشار معالي الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ في تصريح صحفي إلى اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- بتعزيز علاقات المملكة العربية السعودية مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة في مختلف المجالات، وذلك في إطار سعي المملكة في بناء علاقاتها وتعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة للمملكة مع دول العالم ويسهم في إبراز دورها ومكانتها السياسية والاقتصادية في العالم وبيان مواقف المملكة تجاه العديد من القضايا العربية والإسلامية والدولية وجهودها في إحلال السلام والاستقرار بالمنطقة والعالم. ونوه معاليه بالعلاقات الثنائية السعودية السريلانكية التي تمتد إلى عقود مضت وتقوم على أسس من التعاون والصداقة برعاية من قيادتي البلدين، منوهاً بالنمو الملحوظ في العلاقات الثنائية بين البلدين التي تتوجها عدد من الاتفاقيات في مجالات عدة. وأشار معالي رئيس مجلس الشورى إلى أن المملكة تحرص على الإسراع إلى مساندة الدول الشقيقة والصديقة لتحقيق أهدافها التنموية، وذلك من خلال مساعداتها التي تقدمها من خلال الصندوق السعودي للتنمية، مشيراً إلى جهود الصندوق في تمويل عدة مشروعات في سريلانكا حرصاً من المملكة على توفير متطلبات التنمية واستدامتها في دول العالم. ورأى معالي الدكتور عبد الله آل الشيخ أن المملكة العربية السعودية وجمهورية سريلانكا تشتركان في جانب حيوي مهم والمتمثل في مكافحة الإرهاب الذي طالت يده الغاشمة البلدين في فترة ماضية ولا تزالان تعملان بجد على كبح شروره ومحاربته فكراً وتمويلاً فضلاً عن مجابهته أمنياً وعسكرياً ، مؤكداً أن هذه الآفة لا ترتبط بدين ولا عرق. وفي مجال التعاون البرلماني بيمعالي رئيس مجلس الشورى أن الزيارة تهدف إلى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين مجلس الشورى والبرلمان السريلانكي ومنها تعزيز عمل لجنة الصداقة البرلمانية السعودية السريلانكية، ومناقشة مجمل الموضوعات التي تدعم التنسيق البرلماني في مختلف المحافل التي يشترك بها المجلسان قارياً ودولياً وذلك ضمن الدور الذي يقوم به مجلس الشورى في تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة وكافة دول العالم.