كتب زميلنا وأستاذنا عبدالعزيز الهدلق هنا يوم الخميس الماضي تحت عنوان (الهلال في خطر) تطرّق من خلال ماكتب إلى العديد من النقاط،التي منها الفنيّة ومنها الإدارية والانضباطية، وأشار إلى العديد من المخاوف التي قد تحيط بالفريق خلال هذا الموسم، وفقاً للمشاهَد من أداء الفريق خلال ما مضى من مباريات سواءً على الصعيد المحلّي أوالخارجي. وأنا أضم صوتي إلى صوت (أبو ريّان) من أن أداء الفريق غير مقنع، وغير موازٍ لما يمتلكه الفريق من عناصر لا تنقصها الخبرة ولا القدرة على الظهور بالمظهر القويّ واللائق المقنع سواءً على صعيد المحليّين أو الأجانب، ومع ذلك يتراءى للمشاهد أن الفريق ينقصه الكثير من العناصر المتمكنة ومن المحدودية الفنية العاجزة عن تقديم الفريق في حلّة أدائيّة تترجم ما يحويه من نجوم على مستوى عالٍ من المهارة والقدرة على جعل الفريق أكثر إقناعاً أدائياً ونتائجياً. ويكفي للدلالة على عدم قدرة الفريق على تقديم الأداء المقنع ما ذكره بعض المحللين الإعلاميين أمثال المخضرم الدكتور صالح الحمادي في أعقاب مباراة الهلال والاتحاد في إطار دور الثمانية من البطولة الآسيوية التي أقيمت يوم الثلاثاء الماضي وانتهت بتعادل الفريقين سلبياً. إذ اعتَبَر النتيجة في صالح العميد من منطلق أنه يكفيه الفوز أوالتعادل الإيجابي، في إشارة ضمنية إلى استبعاده هو والكثير من المحللين قدرة الهلال على بلوغ الدور التالي من المسابقة (واعيباه).. فريق عجز عن كسب المباراة في ملعبه وبين جمهوره أضحى هو المؤهل لإقصاء الفريق الآخر في عقر داره!! الكثير من الأخطاء التكتيكية يمكن تصحيحها، والكثير من القصور يمكن التغلب عليها..فقط أداء النجوم المؤثرة بتعالٍ وغطرسة، هو الداء الذي لا دواء له سوى دكة البدلاء. معضلة أخرى ملازمة للهلال آسيوياً وهي (التحكيم) وكأن هناك من أقسم على تقصّد الهلال تحكيمياً على مدى مشاركاته آسيوياً، والتي كان آخرها مباراة الثلاثاء الماضي. فهل تنبه من يعنيهم الشأن الهلالي إلى مجمل النقاط التي تحتاج إلى معالجة خصوصاً وأننا ما نزال في بداية الموسم وبالتالي إمكانية التصحيح، وإصلاح مكامن الخلل حتى يظهر الزعيم بالمظهر اللائق به كزعيم للقارة الصفراء؟