يبدأ اليوم الأحد العام الدراسي الجديد بعد أن تمتع الطلاب والطالبات بالإجازة الصيفية. وتستقبل أكثر من 4700 مدرسة للبنين والبنات في الرياض قرابة مليون طالب وطالبة. وكانت المدارس التابعة للإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض قد شهدت الأسبوعين الماضيين عودة أكثر من 87 ألفًا من الطاقم التعليمي والإداري للمدارس. وأكملت الإدارة الاستعدادات والتجهيزات كافة لبدء العام الدراسي، وكثفت خلال الفترة الماضية الزيارات الميدانية واجتماعات لجنة الاستعداد لضمان انطلاقة مميزة للعام الدراسي 1441ه. وكشف المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض الأستاذ حمد بن ناصر الوهيبي عن اكتمال إيداع الميزانية التشغيلية لمدارس البنين والبنات كافة، وقدم تهنئته للطواقم الإدارية والتعليمية في المدارس وللطلاب والطالبات ببدء العام الدراسي الجديد، وبيّن أن الإدارة تسعد بخدمة الميدان التعليمي وتسهيل الإجراءات والتنظيمات كافة لبدء عام دراسي حافل بالعطاء والإنجازات. مشيرًا إلى أهمية أن يدرك الطلاب والطالبات والعاملون كافة في الميدان التعليمي أهمية الانطلاقة القوية والجادة للعام الدراسي الجديد من اليوم الأول. مشيدًا في الوقت ذاته بالجهود المبذولة من قادة وقائدات المدارس والمنسوبين كافة من طواقم تعليمية وإدارية لتحقيق الأهداف المرسومة في بناء أجيال تنجح في تحقيق طموحات القيادة الرشيدة. من جهته، أكد مساعد المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض للشؤون التعليمية الأستاذ عبدالله بن سعد الغنام أن الإدارة سخّرت إمكانياتها المادية والبشرية كافة لانطلاقة جادة ومتميزة للعام الدراسي الجديد. مشيرًا إلى أن الإدارة عملت خلال الفترة الماضية من خلال المتابعة الإلكترونية والميدانية للمدارس على التأكد من الجاهزية التامة لبدء انطلاق العام الدراسي الجديد. وكشف الغنام عن خطة الأسبوع التمهيدي لاستقبال طلاب الصف الأول الابتدائي؛ إذ أشار إلى أن إدارة التوجيه والإرشاد أطلقت مؤخرًا بالتعاون مع مكتب تعليم الجنوب ملتقى الأسبوع التمهيدي والتهيئة الإرشادية الذي تم تسميته «بالعلم والمعرفة نلتقي»، وذلك في مقر مدارس عالم الصفوة استعدادًا لاستقبال الطلاب والطالبات في العام الدراسي الجديد. ويهدف الملتقى إلى طرح العديد من الأفكار والبرامج لمساعدة الطالب في تكوين اتجاه إيجابي نفسي عن المدرسة، وتيسير تكيف الطالب وتعامله مع عناصر مجتمعه الجديد. وتمنى الغنام أن يكون العام الدراسي الجديد عامًا حافلاً بالعطاء والإنجاز للجميع. وأوضح مساعد المدير العام للشؤون المدرسية الدكتور حمدان العمري أنه بالتعاون مع شركات النقل وُضعت خطة تشغيلية للنقل المدرسي، تستهدف تغطية الاحتياج، وتوفير النقل المناسب بكوادر إشرافية وفنية متميزة. وأشار العمري إلى أن الإدارة شددت على شركات ومتعهدي النقل خلال اجتماعات الاستعداد للعام الدراسي الجديد بأهمية دور المراقبين والضوابط العامة والخاصة لاختيار السائقين، وتخصيص برامج تدريبية للسائقين، وتطبيق أنظمة التتبع للحافلات، وتعليمات السلامة في الحافلات. من جهتها، كشفت مساعد المدير العام للشؤون التعليمية (بنات) الأستاذة فتح بنت عبدالله العرفج أنه تم تخصيص 230 مدرسة للطفولة المبكرة. مشيرة إلى أن من أهداف التوسع في مرحلة الطفولة المبكرة زيادة فرص التحاق الأطفال في مرحلة رياض الأطفال، وتحسين جودة التعليم في هذه المرحلة من عُمْر الطلاب، ورفع كفاءة الاستفادة من الموارد المتاحة، وتنمية مهارات الأطفال، وتكوين شخصيتهم في المجالات العقلية والجسمية والحركية والانفعالية والاجتماعية والخلقية، وغرس الثقة فيهم. وفي جانب التغذية المدرسية أوضحت مديرة خدمات الطلاب الأستاذة البندري القريني أن الإدارة وضعت عددًا من الاشتراطات المتعلقة بالموقع والمبنى والتجهيزات والأثاث والأغذية المسموح بها. ومبينة أن الأغذية المسموح بها الحليب السائل المعبأ آليًّا، والفواكه الطازجة، وفطائر الجبنة واللبنة والبيض والعسل وغيرها، والعصائر الطبيعية 100 %، والعصائر المعلبة التي لا تقل نسبة عصير الفاكهة فيها عن 30 %، على أن تكون خالية من المواد الملونة. ولفتت إلى أن الإدارة منعت بيع العديد من الأغذية في المقصف المدرسي، منها الحلوى والشوكولاته السادة والبطاطس «الشيبس» والمشروبات الغازية بأنواعها ومشروبات الطاقة والعصائر والمشروبات السكرية التي تقل فيها نسبة العصير عن 30 %. كما منعت الإدارة بيع اللحم والكبدة؛ وذلك تماشيًا مع الاشتراطات الصحية التي أقرتها وزارة التعليم مع الجهات ذات العلاقة. مشددة على جميع متعهدي التغذية المدرسية بضرورة اكتمال أعمال التغذية، والالتزام بمواعيد إحضار الوجبات الغذائية في مواعيدها المحددة من متعهدي التغذية المدرسية لطلاب وطالبات معاهد التربية الخاصة، ووفقًا لجدول الوجبات المرفوع للشركة.