واصلت القيادة الرشيدة - أيدها الله - دعمها الكبير للقطاع الرياضي، ولجميع الأندية السعودية، وضخت من خلال الهيئة العامة للرياضة مبلغ (2.5 مليار ريال سعودي) للأندية، وفق استراتيجية خاصة بذلك، تضمن العدالة وتشجع الجميع على العمل والإنجاز والرفع من جودة المنتج، وهذا الدعم الكبير سوف يسهم - بإذن الله - في الرفع من مستوى الرياضة السعودية بكافة ألعابها ومناشطها وتطلعات الجميع بشأنها، والأهم الآن أن يدرك القائمون على الأندية دورهم في هذا الشأن وأن يجدوا في تحقيق ما ورد في استراتيجية دعم الأندية الرياضية التي تهدف وفق ما أعلن إلى تشغيل وتطوير هذه الأندية لضمان استدامتها إدارياً ومالياً. المال هو عصب العمل، ورديف الفكر فيه، وقد توافر الآن للأندية - بجانب ما توفره المداخيل الأخرى والأعمال الاستثمارية من إيرادات للنادي - وبقي أن يدار المال الآن بطريقة مناسبة تضمن زيادته وديمومة تدفقه، وصرفه بما يحقق أهداف وطموحات النادي ومحبيه، وكلنا ثقة بأن إدارات الأندية سوف تجد في هذا الشأن وستعمل لاستغلال هذا الدعم بشكل إيجابي، والأهم أن يتم ذلك بشكل مؤسسي لا يتأثر برحيل إدارة وقدوم أخرى. ***** نجحت إدارة الهلال هذا الأسبوع في أمرين، إعلان التوقف عن مفاوضات عموري والتعاقد مع البيروفي كاريلو، وبشأن عموري، فقد كنت من البداية أطالب الجماهير بعدم إدخال عواطفهم فيما يتعلق بمصالح الفريق وقرارات إدارته، وهنا لا يختلف اثنان على قدرات اللاعب، لكن كان من الواضح أنه لن يستمر مع الفريق، إما بسبب الإصابات المتكررة، أو بسبب المغالاة في قيمة انتقاله، وكنت أتمنى لو أن إدارة النادي أعلنت وقف التفاوض مبكراً، حتى توقف هذا النقاش الواسع حول اللاعب، وحتى تملك الفسحة الكافية من الوقت للتعاقد مع بديل مناسب. التعاقد مع كاريلو واستمراره مع الفريق أمر مهم، فهو لاعب كبير وقد شاهد الجميع تأثيره وقيمته الفنية مع منتخب بلاده في بطولة كوبا أميركا، فضلاً عن قضائه موسماً ناجحاً مع الفريق ومعرفة بظروفه وانسجامه مع لاعبيه والجو المحيط به، وهو ما يعزز التفاؤل بظهور مثالي للاعب في موسمه الجديد مع الفريق. ***** يجب أن تفكر إدارة الهلال، ومعها رابطة دوري المحترفين جدياً في مسألة لعب الهلال مباريات الديربي والكلاسيكو على ملعب الملك فهد عوضاً عن ملعب جامعة الملك سعود، وأعرف أن حديثي هذا قد يغضب بعض الهلاليين، لكن النظر للمصلحة العامة أهم من وجهة نظري، والمصلحة هنا وضمان حضور جماهيري أكبر وتحقيق عوائد أكبر سيكون بالتأكيد في ملعب الملك فهد، فمباراة مثل الهلال والنصر، من الظلم أن نحصر حضورها على (20) ألف متفرج، ونحرم (40) ألفا آخرين من الحضور والاستمتاع باللقاء، فضلاً عن حرمان النادي من تعزيز موارده المالية، وتحقيق دخل إضافي يصل للضعفين مقابل الزيادة في الحضور الجماهيري.