احتلت المملكة المرتبة الثانية في قائمة دول مجموعة العشرين لمجموع تخصيص النطاقات الترددية المحددة عالميًّا لتقديم خدمات الاتصالات المتنقلة بنهاية الربع الثاني من العام الحالي، وذلك وفقًا لتقارير وإحصاءات تخصيص دول المجموعة للنطاقات الترددية. وحلت المملكة ثانية بعد اليابان متقدمة على المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وكندا، وبقية دول العشرين، وذلك بعد أن شرعت المملكة في تنفيذ الخطة الوطنية للطيف الترددي لدعم التوسع في تقديم الجيل الجديد من خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات، ودعم خطط التحول الرقمي من خلال مبادرات برنامج التحول الوطني 2020 التي استهدفت رفع مخصصات الطيف الترددي لتقديم خدمات الاتصالات المتنقلة، ووضع الخطط المتكاملة لتحديد أولويات إخلاء النطاقات الترددية، وإعادة توزيعها وتخصيصها على نحو يسهم في تحسين جودة وسرعة خدمات الإنترنت المتنقلة في المملكة. وفي هذا الجانب أكد معالي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عبدالعزيز بن سالم الرويس أن ما يحظى به قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة من دعم وتمكين من القيادة الرشيدة -حفظها لله- أسهم في أن تكون المملكة في مصاف الدول المتقدمة في هذا القطاع الحيوي. مشيدًا بجهود جميع القطاعات الحكومية المعنية والتعاون المثمر في تنفيذ هذا المشروع. وقد ورد في تقرير حديث صادر عن «سبيد تست» العالمية المختصة في قياس سرعة الإنترنت المتنقل أن المملكة نجحت من خلال زيادة مخصصات الطيف الترددي في رفع متوسط سرعة الإنترنت المتنقل من 9.2 ميجابت/ ثانية بنهاية شهر سبتمبر من عام 2017م؛ لتصل إلى 37.5 ميجابت/ ثانية بنهاية شهر مايو من العام 2019م. يُذكر أن الطيف الترددي يعد الأساس لتقديم التقنيات والخدمات اللاسلكية في مختلف المجالات، وإحدى الثروات الطبيعية التي تملكها الدولة، ويختص مجلس الوزراء بإقرار الخطة الوطنية لتوزيعها بعد إعدادها من قِبل هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات وفقًا لما يتواكب مع أحدث التقنيات لتمكين تقديم خدمات الاتصالات اللاسلكية بجودة عالية.