{وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعون}. والحمد لله على قضائه وقدره... والرضا تمام الرضا بما شاء وقدر سبحانه وتعالى، ولا شك أن مصابكم يا سمو الأمير سعود بن نايف بفقد الغالية الوالدة الأميرة الجوهرة بنت عبدالعزيز بن مساعد رحمها الله وأسكنها فسيح جناته أمر جلل ومصيبة عظيمة فهي باب من أبواب الجنة جمعكم الله وإياها في الفردوس الأعلى وجعل ما أصابها تكفيراً وتمحيصاً لها. ولا أخفيك يا سيدي أن وفاتها كان له الأثر الكبير في نفوسنا، لما عرف عنها من وقار ومكانة وبذل وعطاء، لقد رحلت إلى رب كريم غفور رحيم هو سبحانه وتعالى أرحم من عباده على أنفسهم. ولا شك أن بشرى المؤمن محبة وشهادة الغير عنه وهي بإذن الله من هؤلاء الذين كان لهم محبة من أبناء هذا الوطن الغالي. القلب يحزن والعين تدمع وما نقول إلا كما قال الصابرون إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. غفر الله لوالدتكم الغالية وأسكنها الفردوس الأعلى وجمعكم بها ووالدكم الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله في الفردوس الأعلى من الجنة.