دعت الحكومة اليمنية، الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي إلى فرض مزيد من الضغط على المليشيا الحوثية من أجل تحقيق تقدم في العملية السياسية وفقًا للمرجعيات المتفق عليها ووقف الانتهاكات والخروقات التي تطال العمل الإنساني في اليمن، خاصة فيما يتعلق بتوزيع المساعدات الإنسانية. وأكد نائب وزير الخارجية بالحكومة، محمد الحضرمي، أن الضغط على الحوثيين المدعومين من إيران، وكشف ابتزازهم للمنظمات الدولية هو الطريقة السليمة والفاعلة لتحقيق نتائج إيجابية على أرض الواقع، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وثمّن الحضرمي خلال لقائه السفير الفرنسي لدى اليمن، كريستيان تيستو، ونائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، ريكاردو فيلا، الدعم السياسي الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للحكومة اليمنية الشرعية. في غضون ذلك أدانت الحكومة اليمنية التهديدات الممنهجة وحملات التحريض التي تشنها المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بحق المنظمات الأممية والدولية العاملة في اليمن. وأكدت اللجنة العليا للإغاثة في اليمن أن هذه التهديدات وحملات التحريض تعد أحد معوقات العمل الإنساني التي تقوم بها المليشيا الإرهابية بحق العملية الإغاثية. وقالت: «إن الضحية المباشرة لتهديد المنظمات الدولية فئات كبيرة من المستحقين في المحافظات الخاضعة لسطوة الإرهابيين». في سياق متصل، أعلنت الحكومة اليمنية رفضها إيقاف وتعليق أي مساعدات إنسانية بسبب انتهاكات الانقلابيين الحوثيين للعملية الإغاثية. جاء هذا في بيان للجنة العليا للإغاثة باليمن في أول رد حكومي على إعلان برنامج الغذاء العالمي تعليق عملياتها الإنسانية في اليمن بسبب انتهاكات الحوثيين وتلاعبهم بالمساعدات. وقالت اللجنة في بيان بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية: «إن الحكومة لن تقبل إيقاف وتعليق أي مساعدات إنسانية بسبب انتهاكات الحوثيين للعملية الإغاثية». من جهته، دعا رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك، المجتمع الدولي إلى دعم اليمن وتمكينها من أداء دورها، مؤكدًا أن ذلك الطريق الوحيد لمساعدة اليمنيين لتجاوز الأزمة الراهنة. وحذر معين خلال استقباله في عدن، عددًا من الباحثين والمحللين السياسيين والأمنيين الدوليين التابعين للمجلس الأطلنطي، من أن زيادة تمزيق اليمن والانتقاص من دور مؤسساتها. وقال: «إن ذلك لا يخدم إلا إيران وأدواتها والجماعات الإرهابية»، حسبما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.