حملت نتائج قمم مكةالمكرمة الثلاث تحذيرات قوية لإيران.. رُبَّما تكون الأخيرة.. فإما أن تُغيِّر طهران من سلوكها العدواني أو عليها أن تتحمَّل تبعات «عبثها» بأمن المنطقة. وتمكنت المملكة من حشد تأييد قوي إسلامي وعربي وخليجي لمواجهة إيران.. وردعها ورفض تدخلاتها.. ما اتجه بالقمم الثلاث إلى اتخاذ موقف حازم ورادع لتهديدات « نظام الملالي « للمنطقة.. لتنبري المملكة لحمل هموم الأمتين العربية والإسلامية.. وتتصدى لمحاولات زعزعة الأمن وتقويض جهود السلام. وكان لتأكيد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أن عدم اتخاذ موقف رادع وحازم لمواجهة الممارسات الإرهابية للنظام الإيراني في المنطقة، هو ما قاده للتمادي والتصعيد بالشكل الذي نراه اليوم.. له بالغ الأثر في شحن الهمم الخليجية والعربية والإسلامية على التصدي للعبث الإيراني. وحين يؤكد الملك سلمان أن دول المنطقة وشعوبها استطاعت أن تواجه مكائد النظام الإيراني وأعماله الإرهابية التي يمارسها بشكل مباشر أو من خلال وكلائه بهدف تقويض الأمن العربي، فذلك يعكس الجدية والحزم في مضي دول المنطقة في التصدي لإيران. لقد جسدت قمم مكةالمكرمة الثلاث الدور المحوري المهم للمملكة في حماية أمن المنطقة واستقرارها، وأكدت مُخرجاتها على تراجع من يتبنى ويُمارس الدور النقيض.. الدور التخريبي.