تعتقد إيران أنها قادرة على فك اختناقاتها السياسية والاقتصادية متى أرادت عبر الضغط على السعودية والدول الخليجية بالتهديد، إما بتصدير الثورة الشيعية إلى دول الخليج، أو التهديد باحتلال أراضٍ عربية كما هو حال الجزر الإماراتية، وتعمد إلى تهديد دول الساحل الغربي للخليج العربي بقيام أحزاب طائفية، مثل حزب الله في لبنان الذي أسسته بذريعة مواجهة إسرائيل في الجنوب اللبناني، والحرس الجمهوري لحماية ثورة الملالي في إيران، ثم تبيّن أن حزب الله هو حشد شعبي شيعي عسكري خليط من إيران وأفغانستان وباكستان والعراق، يتدخل في لبنانوسوريا واليمن والبحرين والكويت وليبيا والسودان ودول إفريقيا وآسيا الوسطى، وأن الحرس الجمهوري يقود العمليات العسكرية الإيرانية على مستوى العالم كما هو في سوريا واليمن ولبنانوالعراق. تعيش إيران هذه الأيام بعد الحصار الأمريكي الاقتصادي في أصعب مراحلها السياسية؛ فهي - أي إيران - توسعت في مشروعها الإرهابي؛ إذ تحركت للسواحل الغربية للخليج العربي بغرض الهيمنة، وخلق قلاقل على حدود السعودية ودول الخليج والعراقوسوريا واليمن لجعل القضية صراعًا على الحدود: - حاولت إيران خلق صراع حدودي بين السعودية والعراق منذ عام 2003م. يبلغ الخط الحدودي (812) كيلومترًا. وتهديد عبر الحشد الشعبي العراق. - عملت إيران قبل الربيع العربي عام 2009م عبر الجماعة الحوثية لإشعال حرب الحوبة، والتسلل داخل السعودية لجعل الحدود السعودية مضطربة بطول الحد الجنوبي الذي يبلغ (1323) كيلومترًا. - فتح الحدود العراقية الغربية مع سوريا، والحدود الغربية السورية مع لبنان؛ وذلك لمد جسر بري من طهران إلى الجنوب اللبناني، تشرف عليه إيران. - عبر بحر العرب دخلت إيران اليمن، ووصلت إلى صنعاء وصعدة تحت غطاء الجماعة الحوثية التي سيطرت على السيادة اليمنية. - محاولة السيطرة على مضائق الخليج (هرمز وخليج عدن وباب المندب). - محاولة السيطرة على أهم ميناء يمني على البحر الأحمر (ميناء الحديدة) لتهريب السلاح والمال إلى الحوثي وسط اليمن. هذا إرهاب إيراني دولي، قصدت منه خلق الفوضى وتمزيق الوطن العربي.. لم تتنبه لمخاطره الإرهابية معظم الدول حتى عام 2010م عندما كشف الربيع العربي جميع أوراق إيران.