يواصل الجيش الليبي عملياته العسكرية ضد قوات حكومة الوفاق والميليشيات المتعاونة معها، مشيرة إلى تواصل الاشتباكات في محاور عدة بين الجانبين وسط استخدام القصف بالأسلحة الثقيلة وصواريخ جراد وقصف بسلاح الجو على العديد من المناطق بين الجانبين مما أوقع عددًا من القتلى في مدينة طرابلس، موضحة ارتفاع عدد القتلى إلى 174 قتيلاً و758 جريحًا. و نقلت تأكيد الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية فدريكا موغيريني توافق الموقف الأوروبي حيال الأزمة في ليبيا. وكشفت بيان وزارة الخارجية الفرنسية، بعملها عبر القنوات الثنائية والمتعددة لتشجيع هدنة تشمل جميع الأطراف الليبية لوقف الاقتتال في طرابلس، إلى جانب عمل مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع الصناعية، حتى يمكن وقف إطلاق النار في ليبيا. ونوهت إلى تصريحات رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي أنه سيذهب إلى ليبيا أو وزير خارجيته موافيرو ميلانيزي «إذا دعت الضرورة»، لكنه استدرك بأن الأولوية الآن تتمثل بوقف إطلاق النار والذهاب إلى طاولة الحوار. وأعرب المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة عن قلقه من حدوث انقسام في مجلس الأمن حول الأزمة الليبية مع تفاقم الأوضاع، كاشفًا عن تواصل البعثة الأممية مع الطرفين من أجل وقف إطلاق النار، مبينًا اشتراط الوفاق عودة قوات الجيش الوطني إلى المواقع التي كانت فيها قبل مطلع شهر أبريل.