سيكون على مانشستر سيتي الإنكليزي تخطي عقبة ضيفه وغريمه المحلي توتنهام مرتين خلال الأسبوع الحالي إذا ما أراد مواصلة حلمه بتحقيق رباعية تاريخية، أولها اليوم الأربعاء حين يستضيف النادي اللندني في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. وحسم توتنهام الفصل الأول من هذه المواجهة الإنكليزية القارية بالفوز ذهابًا، في أول اختبار أوروبي على ملعبه الجديد «توتنهام هوتسبر ستاديوم»، بهدف وحيد سجله قبل 12 دقيقة على النهاية الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين في مباراة أضاع خلالها سيتي ركلة جزاء في الدقائق الأولى عبر الأرجنتيني سيرخيو أغويرو كانت كفيلة على الأرجح بتغيير مجرى اللقاء. وشاءت الصدف أن يلعب توتنهام في هذه الأمتار الأخيرة من الموسم دورًا أساسيًا في تحديد مصير سيتي وحلمه بإحراز رباعية تاريخية، إذ يحل النادي اللندني ضيفًا على رجال المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا السبت أيضًا في المرحلة ال35 من الدوري الممتاز الذي يتصدره ليفربول بفارق نقطتين عن بطل الموسم الأخير، لكن الأخير يملك مباراة مؤجلة ضد جاره اللدود مانشستر يونايتد. «ما زلنا مراهقين في المسابقة» وأبرز تصريح للمدرب الإسباني الفائز بثلاثية الدوري والكأس ودوري الأبطال مع برشلونة عام 2009، في هذا الشأن كان بعد الفوز الكاسح على شالكه الألماني 7-صفر في إياب ثمن النهائي، حين قال «ما زلنا مراهقين في هذه المسابقة». لكن سيتي لم يخرج من المسابقة في موسميه الأولين مع غوارديولا على أيدي عمالقة مثل ريال مدريدوبرشلونة أو بايرن ميونيخ الألماني، بل انتهى مشواره على يد موناكو الفرنسي في 2017 وليفربول العام الماضي. والخروج من المسابقة هذا الموسم على يد توتنهام الذي ينفق أقل من نصف ميزانية سيتي، سيكون محرجًا جدًا لغوارديولا. ومن جهة توتنهام، الحالم بالتأهل إلى نصف النهائي للمرة الثانية فقط في تاريخ بعد موسم 1961-1962 حين انتهت مغامرته الأولى في المسابقة على يد بنفيكا البرتغالي، يأمل المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو ألا يتأثر الفريق بغياب هدافه هاري كاين بسبب إصابة تعرض لها ذهابًا في الكاحل الأيسر الذي ابتعد بسببه نحو شهر في مطلع العام. في اختباره الأول بعد إصابة كاين، حقق السبت في الدوري المحلي أمام هادرسفيلد فوزًا كبيرًا 4-صفر بفضل ثلاثية للبرازيلي لوكاس مورا. وعشية مباراة الدوري، رأى بوكيتينو لتلفزيون النادي أن «كاين دائمًا شخص إيجابي. من المؤكد أن ما حصل محزن ومحبط لكن الآن يتعلق الأمر بأن يكون إيجابيًا، أن يفكر بإيجابية، أن يحاول التعافي بأسرع وقت ممكن...»، كاشفًا «سنرى ما ستؤول إليه الأمور. نحن نقيم وضعه يومًا بعد يوم ونحاول مساعدته على التعافي بأسرع وقت ممكن»، وذلك بعد أن قال عقب مباراة الذهاب أنه يتوقع «انتهاء موسم» قائد المنتخب الإنكليزي. ليفربول بذكريات 2018 وأفضلية هدفين وعلى ملعب «دراغاو»، يحل ممثل إنكلترا الآخر ليفربول ضيفًا على بورتو البرتغالي وهو مرشح لبلوغ نصف النهائي للمرة الثانية تواليا وال11 في تاريخه المتوج بخمسة ألقاب، آخرها عام 2005 في نهائي أسطنبول الشهير حين حول تخلفه أمام ميلان الإيطالي صفر-3 في الشوط الأول إلى تعادل 3-3 في الوقت الأصلي قبل أن يتوج بطلاً بركلات الترجيح. وحسم فريق المدرب الألماني يورغن كلوب لقاء الذهاب بهدفين نظيفين ويخوض مباراة اليوم مع ذكريات الموسم الماضي حين اكتسح بورتو 5-صفر على الملعب ذاته في ذهاب ثمن النهائي بفضل ثلاثية للسنغالي ساديو مانيه، قبل التعادل إيابًا في «أنفيلد» دون أهداف. ويعول ليفربول على سجله في هذه المرحلة من المسابقة، إذ تأهل إلى نصف النهائي في 10 من المرات ال14 التي بلغ فيها سابقًا ربع النهائي. كما أنه يخوض لقاء الأربعاء بمعنويات مرتفعة جدًا بعدما فك الأحد عقدته أمام ضيفه تشلسي وحقق فوزه الأول في ملعبه «أنفيلد» على النادي اللندني منذ مايو 2012، وجاء بنتيجة 2-صفر في المرحلة 34 من الدوري المحلي.