تتجه الانظار اليوم الاربعاء إلى استاد «ويمبلي» الشهير في لندن الذي يحتضن مباراة مرتقبة بين توتنهام الانجليزي وضيفه يوفنتوس الايطالي في اياب الدور ثمن النهائي لدوري ابطال اوروبا في كرة القدم، بعد ان تعادلا ذهابا في تورينو 2-2، وتميل الكفة من الناحية التاريخية لمصلحة يوفنتوس المتوج باللقب الاوروبي في 1985 و1996، كما حل وصيفا سبع مرات آخرها في 2015 و2017 حين خسر امام قطبي اسبانيابرشلونة وريال مدريد على التوالي. من جهته، بلغ توتنهام نصف نهائي البطولة عام 1962 في افضل نتيجة له في البطولة. واللقاء هو الرابع بين الفريقين في العامين الأخيرين، حيث فاز يوفنتوس 2-1 في لقاء ودي بأستراليا صيف عام 2016، ثم خسر صفر-2 في لقاء ودي أيضا على ملعب ويمبلي اللندني صيف 2017، قبل ذهاب ثمن النهائي. وكان مدرب توتنهام الارجنتيني ماوريسيو بوكيتينو أشاد بشخصية فريقه بعدما قلب تأخره بهدفين ذهابا بقوله «الفريق أظهر شخصية حقيقية بالمجيء إلى هنا (تورينو) ومقارعة فريق مثل يوفنتوس». واعتبر بوكيتينو ان فريقه بدأ المباراة «بشكل سيء بعد الهدف المبكر وركلة الجزاء. كانت الامور توحي بأن يوفنتوس حسم المواجهة، لكن فريقي أظهر شخصية قوية ونجحنا في السيطرة على يوفنتوس على أرضه.. أنا سعيد جدا كون المنافسة (على بطاقة ربع النهائي) لا تزال مفتوحة واننا سنلعب مباراة الاياب في لندن. كل شيء ممكن». وحقق كاين، هداف الدوري الانجليزي بالتساوي مع المصري محمد صلاح مهاجم ليفربول برصيد 24 هدفا لكل منهما، إنجازات فردية في مباراة الذهاب، اذ عادل الرقم القياسي للأهداف التي سجلها لاعب انكليزي في موسم واحد من دوري أبطال أوروبا (سبعة أهداف، رقم يعود للاعب ليفربول السابق ستيفن جيرار في موسم 2008-2009). كما بات كاين اول لاعب في التاريخ يسجل تسع اهداف في اول تسع مباريات له في المسابقة القارية متقدما على البرازيلي رونالدينيو والايطالي سيموني اينزاغي والعاجي ديدييه دروغبا والاسباني دييغو كوستا (ثمانية اهداف لكل منهما). من جهة أخرى يسير مانشستر سيتي بخطوات ثابتة نحو احراز ثنائية محلية، فتوج بكأس الرابطة محرزا لقبه الاول تحت اشراف مدربه الاسباني جوسيب غوارديولا، وحسم بنسبة كبيرة لقب الدوري الممتاز وتنتظره مهمة شبه سهلة لبلوغ ربع النهائي بعد ان استعرض امام بازل ذهابا في سويسرا برباعية نظيفة تناوب على تسجيلها الالماني ايلكاي غوندوغان (هدفان) والبرتغالي برناردو سيلفا والارجنتيني سيرخيو اغويرو. ولغوارديولا تجربة سابقة مع بازل حين كان مدربا لبرشلونة الاسباني، وحقق الفريق الكاتالوني فوزا كاسحا 5-صفر على ملعب «سانت جاكوب بارك» في دور المجموعات، قبل ان يتعادل معه ايابا 1-1، وتوج حينها الثلاثية بعد فوزه باللقب الاوروبي ولقبي الدوري والكاس المحليين. وقال غوارديولا قبل ايام موجها حديثه الى اللاعبين لعدم التراخي «لاننا نقاتل على أهم لقب لنا لهذا الموسم وبفارق كبير، وهو الدوري الممتاز.. إنه أهم حتى من دوري أبطال أوروبا، أهم من كأس انكلترا، أهم من كأس الرابطة. يجب أن يشكل هذا الأمر التشجيع الكافي من أجل التركيز الكامل». ولا يملك مانشستر سيتي تاريخيا كبيرا في المسابقات الاوروبية وافضل نتيجة له نصف نهائي دوري الابطال حيث خرج امام ريال مدريد (2015-2016).