سيف دائم في ملاحم «الإنجاز».. وضيف مستديم في مطامح «الاعتزاز».. ابن ملك وحفيد مؤسس وسديد ريادة وعضيد قيادة.. أمير مستنير بالنبل.. ومستشار خبير بالفضل.. «غيمة» بشرية و»قيمة» إنسانية تجللت باليمن، وتكللت بالمن؛ فأمطرت بياضًا من التفاني وابيضاضًا في المعاني. إنه مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أحد أبرز الأمراء من الجيل الثاني من الأسرة الحاكمة. بوجه وسيم، تحفه معالم «الرحمة»، وتتحفه علامات «السمو»، وعينَين دائريتَين كحيلتَين، تنضحان عطفًا ولطفًا، مع ملامح أميرية فاخرة، تقتبس من والده الملك خالد - رحمه الله - وتتقاطع مع أخواله آل الدامر، وأناقة يؤطرها هندام موشح بالبشوت الملونة، تتكامل على محيا مبهر، زاده تأنقًا، مع كاريزما مألوفة متزنة بين «سلطة القرار» و»عاطفة القلب» وفق إرث إنساني حميد، تشربه من والده، وصوت أميري، تتوارد منه عبارات «الرقي»، واعتبارات «الارتقاء»، مسجوع بلكنة متناغمة بين الجد والود، ولغة متشعبة من السداد والمقاربة، أمضى الأمير فيصل بن خالد عقودًا - ولا يزال - وهو يكتب للتنمية «مناهج» الابتكار بقلم أخضر، مداده «الوطنية»، ويوقف الأخطاء بيراع «أحمر»، حبره «المسؤولية، ويوظف القرارات بتوقيع «أزرق»، وميضه «الفصل»؛ ليلون مشهد «المعالي» بشفق «الإبداع»، و»يعطر محفل «العلا» بعبق «الغنائم»، ويكتب قصيدة «الوطن» بعمق «الولاء». في الرياض وُلد ونشأ بين أب رحيم عطوف، علّمه «ماهية» التراحم سرًّا وعلانية، وأسبغ عليه بتوجيهات «الاعتبار» وموجهات «الاقتدار»، وأُم كريمة أصيلة، أسبغت عليه بموجبات «البركات»، وعزائم «الدعوات»؛ فنشأ مخطوفًا إلى تلك الاتجاهات المضيئة التي صقلت شخصيته؛ فظل يراقب الوفود الرسمية وهي تنهل من معين «التوجيه» في بلاط والده مرتقبًا «أحاديث» المساء في كنف أسرته و»محادثات» اليقين في محافل عائلته؛ فتربى منجذبًا إلى قطبية «مذهلة» من السكينة مترقبًا «الكلمات الملكية» و»دروس الحكمة» في خطابات والده التي غمرته بالعطاء مقترنًا بطمأنينة النهار في جبر والدته التي أشبعته بالدعاء.. نشأ الأمير طفلاً ملازمًا لوالده ناهلاً من معين «الملك»، ومنتهلاً من يقين «الوجاهة»، شفاعة الرأي وسماحة الرؤية وهيمنة الموضوعية.. فاكتملت في طريقة مدارات القرار ومسارات الاستقرار. فتعانقت أحلامه مع نسائم نجد؛ فظل يملأ آذان والديه بأمنيات الغد الواردة من منصة الموهبة المنطلقة من منبع المهارة، وملأ أركان «قصر الحكم» بنفائس الأماني مختالاً بها بين أقرانه، متباهيًا بها وسط زملائه؛ فكان «مشروع» الإرث الوطني المنتج من أكاديمية خالد بن عبدالعزيز - رحمه الله - الإنسانية العظيمة. انخطف الأمير فيصل طفلاً إلى مواقف «التكافل» ووقفات «الجود» في مجلس والده؛ فتربى في أحضان الخير، وكَبُر في أوساط الحسنى؛ فتعتقت نفسه بمحاسن الأدوار، وتشبعت روحه بمكارم الأخلاق؛ فتعلم التخفي حين الأفضال، والظهور حين النوائب. انشدَّ صغيرًا إلى ذاكرة «الانتصارات» في توريث المغانم الأسرية؛ فقرأ في التاريخ، واستقرأ من النهضة «شاحذًا» همته بمكملات «الشخصية الأميرية»؛ فظل اسمًا في ذاكرة «التأثير»، ووسمًا في ذكرى «الأثر»، وحسمًا في استذكار «المآثر». سيرة عطرة، ملأها الأمير فيصل بالتفوق بدءًا من فصول مدارس الثغر النموذجية، مرورًا بقاعات معهد العاصمة النموذجي بالرياض، وانتهاء بمنصات جامعة سان ماتيو بأمريكا.. عاد بعدها للوطن وفي يمناه لائحة الامتياز، وفي يسراه تلويحة البشائر.. عُيِّن في منصب نائب أمير منطقة عسير، ثم أميرًا لها من 2007 حتى 2018 عندما نادته الثقة الملكية ليكون مستشارًا لخادم الحرمين الشريفين. يرأس الأمير فيصل مجلس أمناء مؤسسة والده الخيرية التي تعد واجهة مثلى للعطاء الخيري.. ويمتلك أكبر إسطبلات الخيول العربية الأصيلة بالخليج، وهو الإسطبل الأحمر، ومزرعة «المغترة» الشهيرة التي أطلق اسمها على مهرجان شعري ضخم، يطلق سنويًّا تحت رعايته وإشرافه. بين عسيروالرياض اكتمل «النجاح» بدرًا، وامتثل «الكفاح» قدرًا في منظومة «فخمة»، لا تشبه إلا روح الأمير الأنيق المسجوعة بالإتقان، المشفوعة بالقيم؛ إذ أقام صروح الود وسط أعماق القلوب، وبني أسس النماء في آفاق الأماكن. عبر الأمير فيصل «بحور» المناصب ببراعة ممسكًا براية «الكفاءة»، ومتمسكًا بعتاد «التطوير»، وسار بطلاً في ميادين «الوصف»، وبراهين التوصيف ممتطيًا صهوة «المجد» بشجاعة، ماضيًا بجودة «الفكر» وإجادة «التخطيط»؛ ليكون تاريخًا بشريًّا وثيقًا، ورصيدًا إنسانيًّا موثقًا في سجلات «الشرف» ومساجلات «التشريف».