سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جائزة أحمد اليحيى للتفوق العلمي والتميز المهني بمحافظة المجمعة تقيم حفلها السنوي على شرف وزير العمل والتنمية الاجتماعية وبحضور الأمير تركي بن محمد بن ناصر
على شرف معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، وراعي الجائزة أحمد بن حمد اليحيى، ومدير التعليم بمحافظة المجمعة الدكتور صالح بن محمد الربيعة، وعدد من أبناء دولتَي الإماراتالكويت الشقيقتَين، وجمع من المسؤولين والمواطنين ورجال التربية والتعليم، أُقيم يوم أمس الأول حفل جائزة أحمد بن حمد اليحيى للتفوق العلمي والتميز المهني بمحافظة المجمعة، وذلك بحفل خطابي، احتضنه مسرح قاعة الفخامة بالمجمعة. إلى ذلك قال مدير التعليم بالمحافظة الدكتور صالح الربيعة: تولي حكومتنا الرشيدة تعليم الإنسان السعودي عناية فائقة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- مرورًا بأبنائه الملوك من بعده حتى شمل أبناء وبنات وطننا الغالي كافة. وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- أصبح التعليم المحرك الرئيس لعجلة التنمية الوطنية الشاملة؛ إذ جاءت رؤية المملكة 2030 معززة لتلك الإنجازات، مانحة تحسين نواتج التعلم عناية أكبر؛ ليتوافق مع طموحات قادة الوطن النبلاء وأبنائه الأوفياء. وأضاف: وفي سياق تشجيع الدولة -رعاها الله- القطاع الخاص للمساهمة في بناء الوطن تأتي جائزة الشيخ أحمد بن حمد اليحيى للتفوق العلمي والتميز المهني كإحدى المبادرات الرائدة للشراكة بين التعليم والقطاع الخاص. وقال: يشرفني باسم الأسرة التعليمية أن أتقدم بوافر الشكر والتقدير للشيخ أحمد بن حمد اليحيى، سائلاً الله أن يجعل ذلك في موازين أعماله ووالديه. كما أتوجه بالشكر الجزيل إلى ابنه الدكتور إسلام الذي أسهم بفكر ثاقب وعمل دؤوب في تحقيق رؤية والده؛ لتكون هذه الجائزة مثالاً يحتذى في استدامة دعم تعلم الطلاب والطالبات، وتعزيز ثقافة العمل المهني قيمة وممارسة. وأبارك للفائزين بالجائزة والفائزات متمنيًا لهم المزيد من التفوق والإبداع.. سائلاً الله أن يحفظ لنا ديننا وقادتنا ووطننا ورجال أمننا، وينصر جنودنا المرابطين على حدودنا. بعد ذلك عُرض أوبريت ترحيبي من كلمات عبد العزيز الدحوم، وإنشاد الطالب إبراهيم المويجد، وإخراج الأستاذ عبد الله السناني، تلاه كلمة المكرمين، ألقتها عبر دائرة البث المغلقة الطالبة أسيل بنت خالد المطيري، أعربت فيها عن شكرها لمعالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية على تشريفه الحفل، كما شكرت صاحب الجائزة، ودعت الله أن تكون دافعًا لها ولزملائها وزميلاتها لتقديم المزيد من الجهد والتفوق الدراسي. ثم قدم مجموعة من المهنيين المتميزين عرضًا لبعض أعمالهم بعنوان (سواعد الشباب)، نال استحسان الحضور، ثم قُدم عرض لحصاد الجائزة خلال السنوات الخمس الماضية من عمر الجائزة. من جانبه، قال راعي الجائزة أحمد بن حمد اليحيى: سُئل إمبراطور اليابان عن سر صحوة بلاده وازدهارها بهذه السرعة، بالرغم من هزيمتها في الحرب العالمية الثانية، وتدمير أكبر أعمدتها الصناعية (هيروشيما) بالقنابل الذرية، فكانت إجابته «لقد ركزنا على بناء الأجيال علميًّا ومهنيًّا؛ فأعدنا أكثر من مكانتنا السابقة». ومن منطلق حبي لخدمة الوطن وأبنائه - حتى وأنا خارج الوظيفة - وحبي لأن نكون نحن المواطنين عونًا في دفع شبابنا وشاباتنا نحو تحصيل مزيد من العلم والتفوق فيه، واكتساب المهن بمهارة، وتطبيقها على الواقع، فقد استحدثت هذه الجائزة السنوية لهذا الهدف. وأضاف: بالنسبة للتفوق العملي فهو خاص بتكريم متفوقي طلاب وطالبات محافظة المجمعة بجوائز نقدية. أما بالنسبة للتميز المهني فقد أتحناها فرصة لكل مهني بالوطن في أي مهنة تميز فيها وزاولها بساعدَيه، وفي أي موقع من مواقع الوطن، لكي يترشح للجائزة.. مستهدفًا من ذلك تكريم مهنيي الوطن الفائزين معنويًّا وماديًّا ممن يعملون بأيديهم في مهنهم، ويخدمون الأهالي في حاجاتهم، مثل السباكين والكهربائيين والنجارين والبنائين والدهانين وسواهم. ولعل أشد ما تهدف إليه الجائزة من الاحتفاء بالمهنيين الفائزين إزالة غشاوة النظرة السلبية التي كانت تواجه بعض أصحاب المهن من قِبل بعض الناس في مجتمعنا، وتعزيز ثقة المجتمع في كفاءة المهنيين السعوديين، وليشعر المهنيون بأهميتهم في المجتمع والمُضي قُدمًا في التعامل معهم، ولنتخلص تدريجيًّا من العمالة الوافدة التي تدخل منازلنا لصيانتها، وتحصل على أجور جزلة، يحولونها بالملايين، والسعوديون أولى بها في داخل وطنهم، ومن أجل أن تتحقق مقولة (سمننا في دقيقنا). وأردف اليحيى: إن جائزة هذا العام في عامها الرابع محظوظة بأن تكون على شرف معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية الذي - إضافة إلى حفاوته بالطلبة والطالبات المتفوقين في دراستهم - يرعى التعليم الفني والتدريب المهني في بلادنا، ويقدم شبابنا وشاباتنا بوصفهم سواعد مهنية حرفية لخطوط الإنتاج في بلادنا. لقد انتقينا للجائزة فائزين مهنيين متميزين من مهن متعددة. ولا شك في أن معاليه باعتباره وزيرًا للعمل يهمه تشجيع مهنيي الوطن في كل مجال مهني وحرفي في كل بقاع الوطن الحبيب، وسيتشرف المهنيون الفائزون هذا العام باستلام جوائزهم النقدية من يدي معاليه. وهنأ اليحيى جميع الطلاب والطالبات المتفوقين الفائزين، وتلك الكوكبة من المهنيين الفائزين.. مشيرًا إلى أن الجوائز تبقى خالية من المضمون إذا لم تلقَ تشجيع المواطنين وحماسهم بمشاركتهم في الاحتفال بالفائزين والمتفوقين من أجل أن يندفعوا قُدمًا لتحصيل المزيد. بعد ذلك عُرض الأوبريت الوطني «سعودي وأفتخر» من كلمات عبد العزيز الدحوم، وإنشاد الطالب إبراهيم المويجد والطالب هذلول الصدي، وإخراج عبدالله السناني. بعد ذلك ألقى وزير العمل والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد الراجحي كلمة، قال فيها: يسعدني أن أكون معكم في هذه المناسبة التي يتبناها ويسعى في نجاحها أخي وزميلي السابق في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية أحمد اليحيى في دورتها الرابعة، التي استمرت وتوسعت بفضل الله، ثم بفضل الرجال الذين لا يتوارون ويبتعدون بعد التقاعد، بل ينتقلون إلى جبهة العمل الأهلي غير الربحي؛ فيكرسون جهدهم لخدمة أهلهم وبلادهم.. وهؤلاء هم الشركاء الذين نتشرف في الوزارة بخدمتهم ودعمهم، والوقوف معهم؛ لنكون داعمين وممكنين.. والتمكين والدعم للعمل الأهلي هما المسار الذي نكرس له الجهد والوقت، وأعددنا له المبادرات الداعمة التي بحول الله سوف نرى أثرها على حيوية هذا القطاع واستدامته. وأضاف وزير العمل: لقد أسعدني أحمد اليحيى بدعوتي لكي نفرح بتكريم المتفوقين علميًّا من طلاب وطالبات بمحافظة المجمعة، وأيضًا نسعد بتكريم المتميزين مهنيًّا من جميع مناطق المملكة ممن يخدمون الأهالي في حاجاتهم.. فمثل هذه الجائزة نراها ضرورة حتى نبني الصورة الإيجابية المشرفة للعمل الفني والمهني، ولأجل تشجيع الذين لديهم الرغبة والميول إلى احتراف العمل اليدوي. لقد شاهدنا العديد من النماذج الإيجابية المتميزة للشباب السعودي الذين استطاعوا بناء منشآت تجارية ناجحة، وكانت بداياتهم من أعمال مهنية وفنية.. وهؤلاء يعززون قناعتنا وثقتنا بنجاح شبابنا في سوق العمل.. وفي بلادنا أبواب الخير مفتوحة وميسرة للمجتهدين المتطلعين إلى النجاح والتميز؛ فأجدادنا واجهوا ظروفًا صعبة، ولكن العصاميين منهم نجحوا وكوّنوا البيوت التجارية العريقة بفضل الله، ثم باجتهادهم وإصرارهم على النجاح. ونتمنى استمرار هذه الجائزة حتى تحقق هدفها النبيل، وهو إزالة الغشاوة السلبية التي تواجه أصحاب المهن، وأيضًا حتى نعزز ثقة المجتمع بكفاءة المهنيين السعوديين؛ حتى يشعر هؤلاء بأهميتهم في المجتمع. وأردف قائلاً: أتمنى للقائمين على هذه الجائزة كل التوفيق في مشروعهم الوطني.. وأقدم التهنئة للمتفوقين من الطلاب، وللمتميزين من المهنيين.. والشكر لكل من يدعم هذه الجائزة. ومرة أخرى أشكر أخي العزيز الأستاذ أحمد اليحيى على استمراره في خدمة أهداف وزارة العمل والتنمية الاجتماعية كما خدمها عندما كان مسؤولاً على رأس العمل. وفي نهاية الحفل قام معالي وزير العمل والتنمية وراعي الجائزة ومدير التعليم بتكريم الطلبة المتفوقين دراسيًّا، وعددهم 147 طالبًا وطالبة. وكانت حرم صاحب الجائزة انتصار بنت سالم البكر، بحضور عدد من قائدات المدارس وأمهات الفائزات بالجائزة، يقمن في الوقت نفسه في الصالة النسائية من قصر الفخامة بتكريم الطالبات الفائزات والمتميزات. كما تم تكريم 13 متميزًا مهنيًّا، هم:- الطلاب والطالبات المهنيون في الدورة الرابعة للعام الحالي: عبد العزيز بن حمد البرغش التخصص السباكة، عبد الله بن عثمان الجندل التخصص الكهرباء، عبد الله بن عبد الرحمن الثاقب التخصص ميكانيكا، عبد الله بن عبد العزيز المسفر التخصص النجارة (تراث)، غنيم بن عبد الله الغنيم التخصص منتجات النخيل (تراث)، أحمد بن حمد الريس التخصص صيانة أجهزة كهرباء وجوالات، غيداء بنت مفرج المفرج التخصص تصميم أزياء - المركز الأول طالبات، ريما بنت حمد المنيف التخصص تصميم وطباعة وتغليف هدايا - المركز الثاني طالبات، ريما بنت عبد الرحمن الحمدان التخصص تصوير فوتوغرافي - المركز الثالث طالبات. الفائزون بالجائزة من السعوديين المتميزين في مزاولة مهنهم وحرفهم بأيديهم في سوق العمل الحر على مستوى المملكة هم:- ماجد بن عبد العزيز بن علي الصالي من مكةالمكرمة - التخصص مغسلة ملابس، مشاري بن يحيى بن علي أبو عقيلة من تبوك - التخصص دهان، متعب بن خالد بن خليل أجواد من الأحساء - التخصص خباز، محمد بن إبراهيم بن محمد الأحيدب من المجمعة - التخصص كهرباء وإلكترونيات. حديث خاص ل«الجزيرة» وبعد نهاية الحف تحدث معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد الراجحي، وقال: الجائزة منذ أن بدأت قبل خمس سنوات كرَّمت أكثر من 500 فائز. أهنئهم على هذه الفكرة وعلى هذا المشروع الذي لم يقتصر على المتفوقين علميًّا، بل شمل المتفوقين مهنيًّا. وأضاف: إن هذا المشروع مهم جدًّا؛ لأننا في أمسّ الحاجة إلى دعم شبابنا وشاباتنا. من جانبه، قال ل«الجزيرة» صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن ناصر بن عبدالعزيز: أنا مسرور جدًّا. وهذه المناسبة إضافة بالنسبة لي بأن أشارك في هذا الحفل. وأكد أن راعي الجائزة أحمد بن حمد اليحيى لم يقصر بدعمه اللامحدود لأبناء الوطن من خلال تشجيعهم، وتشجيع المتفوقين علميًّا وأصحاب المهن والحِرف. كما أن حضور معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية تشجيع لأبنائنا وبناتنا المتفوقين والمتفوقات. كما تحدث ل«الجزيرة» رئيس قسم التوجيه والإرشاد بإدارة التعليم بالمحافظة عبدالله بن أحمد أبانمي قائلاً: اهتمت الدولة في ظل القيادة الرشيدة بالعلم والتعليم وبناء العقول، ودعمت الطلاب والطالبات، وهيأت السبل كافة لإعداد الكوادر المؤهلة للقيام على نهضة بلادنا في شتى المجالات، وجاءت رؤية المملكة 2030 لتدعم بقوة هذا التوجه الذي بدأت معالم نجاحه تظهر بشكل لافت من خلال استقطاب المتميزين والمتفوقين من الجنسين، وتشجيع كل المبادرات الداعمة، ومنها جوائز التفوق العلمي التي تحقق التنافس بين الطلاب والطالبات، وتسعى نحو التميز للوصول إلى مخرجات ذات كفاءة عالية، يعول عليها في المساهمة في البناء والنهضة المطلوبة المنشودة وفق الرؤية المطروحة. وأضاف: من هذا المنطلق جاءت جائزة أحمد بن حمد اليحيى للمتفوقين علميًّا والمتميزين مهنيًّا داعمة لهذا التوجه؛ إذ أُطلقت هذه الجائزة مع إيمان تام بأهمية البذل لدعم هؤلاء تقديرًا لجهودهم، وتشجيعًا على إذكاء روح المنافسة الشريفة نحو محصلة إبداعية وطاقات بارزة، ودفع البقية إلى العمل على النجاح في سبيل نتاج مميز ومؤهل. وقال: يسرني باسم الأسرة التعليمية بالمحافظة أن أتقدم بالشكر للشيخ أحمد اليحيى سائلاً الله أن يجعل ذلك في موازين أعماله ووالديه. كما أتوجه بالشكر الجزيل لابنه الدكتور إسلام الذي أسهم بفكر ثاقب وعمل دؤوب في تحقيق رؤية والده؛ لتكون هذه الجائزة مثالاً يحتذى في استدامة دعم تعلم الطلاب والطالبات، وتعزيز ثقافة العمل المهني.