يشمل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رئيس نادي الفروسية الفخري برعايته الكريمة مساء اليوم بميدان المؤسس بالجنادرية السباق السنوي على كأس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن في نسختها ال21 التي يتنافس عليها نخبة وصفوة مهور الوطن ذات الثلاث سنوات (الداربي السعودي) بعد أن تأهلت للبطولة الأغلى بالميدان السعودي بحصولها على النقاط التصنيفية طوال مشوارها السباقي في عمر السنتين وإكمالها سنواتها الثلاث وهو السباق المصنف ضمن (الفئة الأولى) وتبلغ جائزته 3 ملايين ريال ويحمل لقبه اسطبل الأمير فيصل بن خالد في النسخة الماضية بواسطة فرسه (عتادة). المواجهة الأعنف 18 جواداً حظيت بشرف المشاركة في الداربي السعودي على كأس المؤسس 2019 بعد تطبيق نظام النقاط والرموز للأكثر تأهيلاً وبرؤية تحليلية للأسماء المشاركة نجد أن مهور الأبيض والشريف هزاع تهيمن على أجوائه الترشيحية بشكل كبير وسط دخول أسماء خطيرة مثل راعيها ومجتاحة مصابيح، ولعل الكثيرين يرون في هذه النسخة الحالية أن الترشيحات لم تقف عند الاسطبل الأبيض والأحمر كما كان في السابق وهو الأمر الذي يجعل هذه الموقعة تمتد إلى العديد من الأسماء التي ذكرناها سابقاً وإن كنت أرى أن الأبيض يدخل بثلاثة أسماء ستكون فيه منتهزة هي محورة الارتكاز بنزعة هجومية ويبقى على صواب ومتباين ورقة رابحة لمدربه في عناصرية الدخول القوي وستكون الاركابية العالمية والاحترافية على صواب بقيادة العالمي فرنكي ديتوري إضافة قوية وفاجأت المشاركين بالقلق والخوف في تلك العناصرية راعيها والزحزاح سيراقبان المشهد حتى الرمق الأخير ودائماً مثل تلك العناصرية وعلى هذه المسافة مثل رمشة العين، وجزء الثانية قد تضيع مجهود عام كامل، والدور هنا يعتمد على الخيال الخبير وإن كنت أرى أن الخيال لويس موراليس يجيد مثل تلك الأدوار ومسألة إسناده تلك المهمة من اسطبل الشريف تعتبر في مكانها قياساً بطريقة وإمكانية وركض المهر الزحزاح. وتبقى مهمة مجتاحة كبيرة في مدى صمودها عند المسافة والتوقيت المناسب وربما يسهل المهر رست تلك الشعبة، متى تخلص من العديد من الأسماء ويأتي في طليعتهم متكيف ومنتهزه وفخر بلادي اللذان يجيدان صناعة السباق وخصوصاً مصابيح التي تسعى في أن تكون ادوار فخر بلادي صنع السباق لها في هذه المواجهة الأعنف منذ انطلاقة هذه البطولة قبل 20 عاماً. عموماً مواجهة لاهبة لمهور الوطن الشابة وبمستويات متقاربة (وكلم الحسم) تظل في تعامل الخيالة ولاسيما المحترفين من خارج الحدود على هذه المسافة الكلاسيكية التي ربما تشهد سيناريوهات قد لا تخطر على بال متابعي سباقات الخيل السعودية قياساً بأسماء وطريقة أداء أغلب المهور والمهرات المشاركة والمنافسة إن كانت أدوارها مؤثرة وأخرى قد تصنع المفاجأة وفي مقدمتها يكتسح الذي لازال مع صدور البرنامج النهائي بدون إركابية!