يحارب في الصباح والمساء وبين عقارب الساعة ليتكابل عليك بذاكرة ٍحُبلى، يصحى جفن الحنين على صوت أحدهم، على مدينةً خارج الحدود، قرب نافذة الطائرة وصوت إعلان الرحلة، على لغة مختلفة، بين طُرقاتٍ ضيقة تتدلى من بيوتها القديمة المصابيح على شواطئ الغروب وصوت أمواج البحر المتلاطمة في ترانيم البّحارة، وحين يحل المساء ويشتد صوت المطر وأنت غارقٌ في قراءة كتابك ترتشف قهوتك يتسرب بغتةً من شقوق الذاكرة! ليسرقك من هدوئك ويزج بك إلى الضجيج! ** ** - منيرة الخميري