تأتي هذه الحروف متزامنة مع صدور العدد ال600 من المجلة الثقافية في جريدة الجزيرة بقيادة ربانها د. إبراهيم التركي. هذه حروف للبهجة والابتهاج حين تصل وتواصل - بكل اقتدار - هذه المجلة مسيرتها المتميزة إلى أن وصلت إلى هذا الرقم من الإصدارات التي ينتظرها متابعوها بكل شغف، وهي في الحقيقة جميعها إصدارات من الوزن الثقيل بما تحويه من مادة ثقافية متميزة ذات رؤى وأفكار متنوعة، يكتبها أدباء ومثقفون من مناطق مملكتنا المختلفة. لقد واصلت المجلة الثقافية إصدار أعدادها المتوالية في الوقت الذي تتساقط فيه أوراق الصحف الورقية؛ وذلك إيمانًا من مسؤولي الجزيرة بأهميتها، إضافة إلى قدرة ربانها الماهر (أبو يزن) على التوازن والركض للمواصلة في دروب الإبداع والإمتاع. كل الأمل والآمال أن تستمر المجلة الثقافية (مجلة الجميع)؛ ليجد المثقفون نافذة للكتابة، وليجد القراء بغيتهم حين يلتقون بحروف من يتابعونهم كل أسبوع. إننا لو أحصينا إصدارات المجلة الثقافية في جريدة الجزيرة لوجدنا أننا أمام محتوى كبير شهريًّا، يستحق المتابعة، ويستحق الإشادة، وبلا شك أو ريب يستحق المطالبة والإلحاح؛ ليبقى مستمرًّا كما هو الآن. وهنا أسوق البشرى (لأبي بشار) بالسمعة الجميلة المستحقة لهذه المجلة بين أوساط المتابعين والمهتمين، وإن نسيت فلا أنسى كلمات الثناء والشكر من المثقف الكبير د. سعد البازعي الذي أشاد وأعاد بتميز وتفرد هذه المجلة الرائعة حين غرد قائلاً: «أطالع ملحق صحيفة الجزيرة الثقافي (الثقافية) فأبتهج بأنه لا تزال لدينا ملاحق يعتد بها، وملحق الجزيرة في طليعتها كثافة في المادة وتنوعاً في الموضوعات، وبالقدر الذي يذكر بدور الجزيرة الريادي في ثمانينيات القرن الماضي». وهنا، كذلك أقدم الشكر والتقدير للمثقف الأنيق المشرف على هذه المجلة الثقافية د. إبراهيم التركي الذي يواصل السير والمسيرة بهدوء عاصف متجاوزًا كل الصعاب؛ لتبقى الثقافية في الطليعة، تتيح الفرصة للجميع للالتقاء في دروب الثقافة والمعرفة. النجاح يحقق النجاح..