تحتل صحيفة الجزيرة مكانة كبيرة وهي من ضمن الصحف التي تأتيني، وقد سعدت بالكتابة في المجلة الثقافية، وهي مجلة مستمرة وناجحة بفضل الله، وستظل- إن شاء الله- ما دام هناك حرص عليها وتنظيم وكسب للكُتَّاب، وإصدارها في مواعيدها، وبرأيي أن الصحافة والمجلات لن تنتهي لأنها هي الوسيلة لحياة، صحيح أن السبل الثانية المزاحمة الآن، ولكن الناس الذين لديهم الرغبة أن يتعلموا ويكتبوا سيظل الكتاب باقياً رغم كل الوسائل الأخرى فالكتاب: إن يجدني يتحدث أو يجد مللًا يطوي الأحاديث اقتضابا المجلات الناجحة التي فيها كُتّاب وفيها أفكار تسير مع الحياة هي التي ستظل إن شاء الله، لأن سبيل العرب والمسلمين هي القراءة من عهد الجاهلية كان العرب يكتبون، وحتى الكلمات لم تكن منقوطة ومع ذلك لم يكونوا يخطئون، يقول تعالى(وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه)، هذه الأمة أمة عربية نزل عليها القرآن الذي سيبقى إن شاء الله إلى قيام الساعة، فالعمل الناجح لا ينتهي، والاستمرارية للمجلة دليل نجاحها، فالمجلة الثقافية مستمرة وستظل إن شاء الله مادام هناك حرص على صدورها في مواعيدها وعلى نوعية ما ينشرمما ينفع الناس والوطن وحتى في خارج الوطن، فمثل ما نجح نادي جدة الأدبي حتى من أمريكا كانت تأتينا طلبات لمجلة علامات ووصلت من المغرب إلى الخليج فكذلك أي عمل ناجح في أي مكان فبقدر ما تعطي بقدر ما تحقق، والذي يقوم على هذه المجلة المتميزة رجل خلوق وعملي هو الدكتور إبراهيم التركي، وقد أحسنت صحيفة الجزيرة باختيار هذا الرجل، والمجلة الثقافية فيها انفتاح، ولن تتقوقع مادام خلفها العاملون، وفيها عدد كبير من الكتاب وأقلام مميزة وأسماء كبيرة مثل د. عبد الله الغذامي وآخرون، ومحتوي المجلة مليء، فهي مجلة ناجحة وفيها تجديد.