بهذا العدد تضيف «الثقافية» لؤلؤة تلمع بشدة كبقية المنظوم معها، مكملةً مئويتها السادسة. وفي هذه المناسبة أشيد بدورها الثقافي الذي تسعى فيه جاهدة؛ لتطالعنا كل سبت بعدد ثري نبقى معه طوال الأسبوع قراءة وتأملا وتفحصا، مع كتّابها الثابتين أو أولئك الذين يطلون علينا من عدد لآخر. وإذا من كلمة أخص بها هذا العدد، فهي ما تفرده المجلة من مساحة كبيرة على صفحاتها للشباب إبداعًا ونقدًا، وبفعلها هذا فهي تسهم في تكوين جيل جديد يستلم شعلة الكتابة على تعدد مستوياتها وتخصصاتها إذا حان دورهم. ويكفيك تصفح بضعة أعداد منها، فتجد في كل مرة اسمًا جديدًا يحاول أن يكون له مكان بين أقلام قديرة، وما وجود تلك المقالة أو القصيدة أو القصة بجانب اسم له وزنه في المشهد النقدي أو الإبداعي إلا دليلاً على وعي هيئة التحرير بضرورة اتصال حلقات الأجيال؛ لضمان مواصلة المسيرة الثقافية في بلادنا. وفي هذا السياق من الإنصاف ذكر اسم إبراهيم التركي، حفظا لحقه وجهوده، حتى إذا ما طوت الأيام هذا العدد، فإذا به مرجعا تاريخي يشهد لعهده على إتاحة صفحات هذه المجلة لمحاولة البدايات، التي بدأت فيها بعض الأسماء بلفت النظر. والأمل بأنها ستكون عظيمة. ** **