رعى معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر، عصر الخميس الماضي حفل جائزة مؤسسة إبراهيم السلطان الخيرية للتفوق والإبداع العلمي في عامها الرابع والعشرين. وكان في استقبال راعي الحفل عند وصوله مركز إبراهيم السلطان الثقافي بتمير، صاحب الجائزة الشيخ إبراهيم السلطان، والأستاذ عبدالله إبراهيم السلطان، والأستاذ عبد المحسن إبراهيم السلطان، والمهندس عبد المجيد إبراهيم السلطان، أعضاء مجلس إدارة مؤسسة إبراهيم السلطان الخيرية، والأستاذ سلطان السلطان، المشرف العام على الجائزة. وبدأ الحفل الخطابي بالقرآن الكريم رتله الطالب عبد العزيز المناع، ثم ألقى مدير التعليم بمحافظة المجمعة الدكتور صالح بن محمد الربيعة، كلمة رحب فيها براعي الحفل والحضور وقال: إن حكومتنا تولي تعليم الإِنسان السعودي عناية فائقة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله مرورًا بأبنائه الملوك من بعده حتى شمل كافة أبناء وبنات وطننا الغالي. وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله - أصبح التعليم محور التنمية الوطنية فجاءت رؤية المملكة 2030 معززة لتلك الإنجازات مانحة الجانب النوعي في التعليم عناية أكبر ليتوافق مع طموحات قادة الوطن المخلصين وشعبه الوفي النبيل. وفي إطار تشجيع الدولة رعاها الله للقطاع الخاص للمساهمة في التنمية الوطنية الشاملة، تأتي جائزة الشيخ إبراهيم السلطان للتفوق والإبداع العلمي كإحدى المبادرات الرائدة للشراكة بين القطاع الخاص والتعليم. بعد ذلك ألقى الطالب إبراهيم بن محمد العبد الهادي، كلمة الطلاب المتفوقين تلاه بعد ذلك تكريم الدكتور عثمان بن محمد العمر، استشاري أول طب وجراحة العيون في مركز الحكماء التخصصي للعيون والدكتور خالد بن محمد الجبير، استشاري أول طب وجراحة العيون بمستشفى الملك فهد بالحرس الوطني، وذلك نظير جهودهما التطوعية في علاج العيون من خلال عيادة الطبيب الزائر في المجمعة وروضة سدير. ثم ألقى الدكتور خالد الجبير، كلمة شكر فيها مؤسسة إبراهيم السلطان الخيرية على تكريمه وزميله الدكتور عثمان العمر، وحث على العمل التطوعي وقال: إنه مكمل للعمل الرسمي بل إنه أساس مهم لبناء وإنماء المجتمع وتمنى من كل فرد المبادرة بالمشاركة في أي عمل تطوعي مهما كان حجمه. تبع ذلك كلمة للدكتور شعيب بن محمد البدر، نيابه عن زملائه الفائزين بالجائزة من جامعة المجمعة شكر فيها إبراهيم السلطان على هذه الجائزة، ثم ألقى شاعر الجائزة فهد المفرج قصيدة بهذه المناسبة. بعدها ألقى الدكتور بدران العمر، كلمة عبر فيها عن سعادته بالمشاركة في حفل جائزة الشيخ إبراهيم السلطان للتفوق العلمي، وقال: إن هذه الجائزة متوافقة ومتماشية مع حرص واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 التي تضع التعليم نصب اهتمامها، ولأجل ذلك تعمل حكومتنا الرشيدة على الرقي بمستوى التعليم الذي يعد أساسًا للتنمية في وطننا. وأضاف: «إن هذه الجائزة تتوافق مع مبادرات وزارة التعليم التي تركز على رعاية الموهوبين والمتفوقين في جميع المراحل من خلال التنافس الإيجابي الذي يرتقي بعقول أبنائها علميًا ومهاريًا». وأكد أن هذه الجائزة تعد مشاركة مجتمعية متميزة ونموذجًا وطنيًا يحتذى به إِذ انطلقت برعاية مشكورة من أحد أبناء المنطقة الأوفياء حرصًا منه على طلبة العلم وعلى رفع مستوى التعليم بمحافظة المجمعة وخلق بيئة تنافسية تهدف إلى رعاية هؤلاء النشء. وأشار إلى أن هذه الجائزة لاقت صدى واسعًا على مستوى المملكة وأصبحت من الروافد الأساسية للحركة التعليمية في محافظة المجمعة، وهنأ الفائزين والفائزات بالجائزة وأولياء أمورهم، بعد ذلك تم تكريم الطلاب الفائزين. أبوحيمد: الجائزة مفخرة وبعد نهاية الحفل تحدث ل(الجزيرة) معالي الشيخ عبدالرحمن بن إبراهيم أبو حيمد، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر الذي كان من بين الحضور حيث قال: شاركت جائزة إبراهيم السلطان للتفوق والإبداع العلمي في عامها 24 وفي الواقع ما شاهدته كان مفخرة لجميع أبناء محافظة المجمعة وهو شيء يدعو للفخر والاعتزاز أن نجد هذا الدعم من الشيخ إبراهيم السلطان، وهذه الجائزة استطاعت أن تستمر 24 عامًا مما يعد مفخرة لها ولصاحبها وللمنطقة بشكل عام. وأضاف: «نرجو أن تستمر على هذا النهج حيث إن لها فوائد عديدة، وإني أشكر أخي وصديقي إبراهيم السلطان على ما يوليه من دعم لهذه الجائزة التي تصب هي وأمثالها في تشجيع رؤية المملكة 2030 حيث إنها تدعم التفوق العلمي، بل تدعم التعليم بشكل عام الذي يعد ركيزة أساسية للتنمية والتطور ونرجو أن تتكاتف الجهود من جميع الجهات للوصول إلى ما ترمي إليه هذه الرؤية وتحقق لبلادنا كل تقدم وازدهار ونمو». من جانب آخر تحدثت ل»الجزيرة» قائدة مدرسة تحفيظ القرآن الكريم بتمير الأستاذة عائشة سعد السلطان، عن الجائزة حيث قالت: حظي التعليم في مملكتنا الفتية باهتمام ولاة أمرنا في القديم والحديث ووضعت الحوافز والجوائز للنابهين علميًا والمتفوقين دراسيًا رغبة منها في تشجيعهم وحثهم على الاجتهاد والعطاء وسعى رجال الأعمال في هذا المجال فبذلوا وأعطوا ومن أولئك الأوفياء الشيخ إبراهيم السلطان، الذي وضع جائزة للمتفوقين والمتفوقات في مركز تمير وتوابعه حيث انطلقت الجائزة من رؤية حصينة تنصب على دعم التميز على مستوى عالٍ حيث دخلت الجائزة هذا العام سنتها الرابعة والعشرين محققة آمال وطموحات صاحب الجائزة، وبصفتي قائدة لإحدى مدارس تمير وجدت أثر تلك الجائزة بارزة في تحصيل الطالبات فقد شكل التفوق هاجسًا لهن فسارعن إلى الجدِّ والاجتهاد. أما منسقة الجائزة للطالبات الأستاذة ملاك سلطان السلطان فقالت إنه تماشيًا مع رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 فقد سعت الجائزة إلى تعزيز حضورها الإِنساني والوطني حيث سعت على مدار ال 24 عامًا على الحفاوة بالنشء وتكريم المتفوقين والموهوبين منهم، ومما لا يخفى على نظر الجميع فإن أعمال الموسسة لا تقتصر على التعليم فقط، بل هي نبع أرتوت منه جميع المجالات منها مبادرة للزواج والمشاركات الاجتماعية والصحية وهذا نهج الشيخ إبراهيم السلطان، فالجائزة كانت وما زالت تدرك يقينًا أن نجاحها مرتبط بتلبية احتياجات الوطن ومواكبتها لرؤيته وتطوره وها نحن نرى ثمرة هذا العطاء عامًا بعد عام بتزايد أعداد المتفوقين مما يحفز على مزيد من البذل والعطاء.