يرى دكتور أحمد عثمان أن الإلياذة تجري أحداثها وراء حدود التاريخ، فهي أحداث درامية يغوص أبطالها في الأسطورة التي لا علاقة لها بالحادثة الفعلية، ولا بشخصيات هذه الأحداث الدرامية في لحظة وجودية مطلقة تنسى ماضيهم، أما مصيرهم فهو على المحك ويمر بمرحلة حرجة. ويعطي مثالاً على ذلك وهو أن ساربيدوس ابن زيوس لا يعنيه المستقبل في شيء، يقول لجلاوكوس: «يا صديقي العزيز، لو كان الهروب من هذه الحرب يجعلنا نعيش للأبد ونصبح خالدين، ما كنت لأحارب في طليعة الصفوف، وما كنت لأبعث بك إلى الحرب التي تجلب المجد للأبطال أما الآن، فإنني أرى ما لا حصر من حالات الموت تحيط بنا، بحيث لا يمكن لبشر أن يهرب منه أو يتجنبه، لذلك فلنذهب للحرب ولنبتهل للآلهة أن تمنحنا المجد» (الإلياذة، ت. أحمد عثمان، 2008 وآخرون، ص 87). نهاية الإلياذة في بداية الفصل الأخير للإلياذة -حسب ترجمة الشاعر ممدوح عدوان- نقرأ: «انتهت المباريات وتفرق الناس مبتعدين، وكل رجل إلى سفينته السريعة، فيما راح الآخرون يفكرون في العشاء، وفي النوم المريح وهناءاته. آخيل وحده ظل يبكي، وقد تذكر رفيقه الحبيب، فلم يأته النوم الذي يخضع الجميع، وراح يتقلب من جنب إلى آخر، مشتاقاً إلى باتروكلوس ولرجولته ولقوته العظيمة وللفعال التي شهدها معه حتى النهاية، وللصعاب التي واجهها: حروب البشر والعبور الشاق للمياه الشاسعة ومع تذكره لهذا كله سمح للدموع المحتقنة أن تنهمر، وهو مستلقٍ أحياناً على جنبه، وأحياناً أخرى على ظهره، وثالثة وهو مكبّ على وجهه، ثم ينهض واقفاً ليمشي بلا هدف على شاطئ البحر، ولم تكن الفجر تفوته وهي تتألق على البحر والشواطئ وكلماء وضع جياده أمام عربته ليعده، يربط هكتور خلف العربة ليجره، ويجول به ثلاث مرات حول قبر ابن مينو يتيوس القتيل وبعدها يرتاح في مأواه ويلقي بالرجل الميت، ويتركه مرمياً على وجهه في التراب» (الإلياذة، ت. ممدوح عدوان، ص737). وتنتهي حكاية الإلياذة كما رواها هوميروس، وفق ترجمة الأستاذ دريني خشبة: «.. فما كادت الأساطيل تمخر عباب الماء.. وما كادت تبتعد عن شواطئ اليوم.. حتى بدأت العاصفة تدوم.. وحتى أخذت الأمواج ترسل أعرافها حول السفائن، وحتى نثر الثبج حبابه وفوقها.. وحتى ارتعدت فرائص القوم.. ونظر بعضهم إلى بعض.. كأنهم في يوم حشر.. فهم لا ينبسون. ولقد صدقت كاسندرا! فها هي الأساطيل الكثيفة فوق سطح البحر، وها هي ذي جواري منلوس المنشآت تفعها العاصفة في طريقها إلى مصر، وها هي ذي مراكب أجاممنون تتكسر على الصخور الناتئة في عرض اليم.. وما يكاد يصل هو إلى مملكته أرجوس حتى تقتله زوجته العاشقة مؤثرة عليه عاشقها الأثيم ايجستوس.. وها هي ذي سفينة اوليسيز تضل في البحر الشاسع، وتتكسر بما عليه من سلب.. ويظل البطل المغوار في نقلة وترحال.. عشر سنوات، وتظل زوجته بنلوب تنتظره.. وخطابها يقتتلون حول قصرها.. وتليماك ابنها البائس ينتظر أوبة أبيه، حتى يعود بعد شدة وبعد أهوال، فيدمر العشاق الآثمين. وهاك بيروس بن أخيل يعود ومعه أندروماك التي تظهر له الحب، عاملة بنصيحة هكيوبا لها.. حتى تنشئ ابنها لينتقم لأبيه ووطنه من اليونان.. وكانت تعتزم مضايقة بيروس ومناوأته ليقتلها.. ولتسترح بالقتل من عذاب العيش بعد هكتور» (الإلياذة، ت. دريني خشبة، 2014، ص245). أما نهاية الإلياذة حسب ترجمة دكتور أحمد ماهر، وآخرون، فهي على النحو التالي: «ووضعوه فوق قمة المحرقة، ثم أشعلوا فيها النيران، وعندما ظهرت آلهة الفجر إيوس ذات الأصابع الوردية، استيقظ الناس جميعاً، والتفوا حول محرقة هيكتور المجيد، وبعد ما تجمعوا والتأم شملهم جميعاً أطفأوا نيران المحرقة...، حتى تمت السيطرة على جذوة اللهب، ثم بدأ أشقاؤه يجمعون العظام البيضاء، وهم يبكون حتى سال الدمع الغزير على وجناتهم (كالأنهار) أخذوا تلك العظام ثم وضعوها في وعاء ذهبي وغطوه بالرداء الأورجواني الناعم ودفنوه في قبر مجوف، ومن فوقه وضعوا أحجاراً كبيرة بأعداد كثيرة، ثم أقاموا كومة الدفن، ومن حوله انتشر الحراس يراقبون المكان من كل اتجاه، حتى لا يغير عليهم الأخيون، لابسو الدروع المتينة قبل الأوان، وبعدما انتهوا بين إقامة كومة الدفن، عادوا أدراجهم، ثم تجمعوا في صفوف متراصة، والتفوا جميعاً حول وليمة جنائزية كبيرة في قصر الملك برياموس.... وكانت تلك هي مراسم دفن هيكتور، مروض الخيول» (الإلياذة، ترجمة أحمد عثمان وآخرون، 2008، ص767). سمات ملحمة الإلياذة تميزت الإلياذة كسرد جميل لمشاعر وانفعالات إنسانية في الحالات والظروف كافة، فهي تمثل صراع الإنسان الأبدي مع ذاته التي تحمل الخير والشر، وطموحه وتطلعاته، ومنافساته وصراعاته، ورغباته المتعددة في الفوز والانتصار والغلبة والنجاح في الحياة. ولخص دكتور أحمد عثمان في مقدمة ترجمت للإلياذة أهم سماتها كما يلي: 1- الدقة في رسم ملامح الشخصية. 2- المزج بين الحدث البشري والتدبير الإلهي. 3- تكثيف استخدام تقنية التشبيهات. 4- براعة هوميروس في تطوير العنف الوحشي إلى نوع من الترويح بتقديم مشاهد غاية في الإنسانية والرحمة، وذلك برسم مشاهد الحياة الأسرية العذبة والحب الآسر بين أفرادها، وكذا الحزن الجياش بالمشاعر (الإلياذة، ترجمة أحمد عثمان، وآخرون، 2008، ص82). تقييم الإلياذة من قبل النقاد تعددت آراء الفلاسفة والنقاد القدماء والأكاديميين والنقاد والأدباء والروائيين المعاصرين حول ملحمة الإلياذة، وذلك حسب قراءتهم لها في نصها الأصلي أو في ترجماتها المتعددة. وربما تكون آراء فلاسفة ونقاد اليونان القدماء أصدق الآراء وأدقها نظراً لتزامنهم ومعرفتهم بالأدب اليوناني والشاعر هوميروس. يرى أفلاطون أن هوميروس هو ينبوع الأدب الإغريقي الذي انبثق جارفاً من قمة شاهقة فسالت منه الأنهار هنا وهناك، ونهل منه كل من جاء بعده في الأدب الإغريقي والروماني ثم الأوروبي والعالمي» (الإلياذة، ت. أحمد عثمان، وآخرون، 2008، ص91). ويرى أفلاطون «أن من تسنى له فرصة فهم هوميروس يهيمن على أساليب الفنون جميعاً هيمنة تامة» (المصدر نفسه، ص91). ويرى هيروقلطس «أن أشعار هوميروس منجم لا ينضب معينه من الورع الديني والحكمة الفلسفية» (ص91). يقول أسخيلوس -نقلاً عن أحمد عثمان 2008» ما مسرحياتي إلا فتات مائدة هوميروس الحافلة» (ص92). أما آرسطو فيعتبر أن «هوميروس يجمع بين الوحدة والتنوع، وهو ممتاز في كل من القول والعاطفة، إنه يختفي وراء أشعاره ويقدم شخوصه بأقوالهم وأفعالهم المباشرة، ويرسم شخصياتهم جيداً، وهو يتمتع بخيال إبداعي رائع- فهو يستخدم بجراءة غير المحتمل والخارق -وهو ما تتسع له الملحمة أكثر من التراجيديا- لكنه يستخدمهما ببراعة فائقة» (الإلياذة، أحمد عثمان 2008، ص85). ويرى آرسطو أن الإلياذة مركبة تتضمن سلسلة من التعرف والتحول، ولها نهايتان؛ نهاية سيئة للأشرار، ونهاية سعيدة للأخيار» (ص86). ويوضح آرسطو أن الإلياذة ملحمة عاطفية انفعالية فغضبة أخيليوس من أجماممنون، وحزنه على المفجع على موت باتروكلوس صديقه الحبيب، ورغبته الجامحة في الانتقام هي ينبوع الأحداث كلها» (ص86). ويؤكد آرسطو أن الأوديسة ملحمة أخلاقية؛ بمعنى أن سلوك الشخصية الرئيسية أوديسيوس (عوليس) رحيله هو المحرك الأساسي للأحداث» (ص 86). أما جلبرت موراي G.Murray أحد دارسي الشعر الإغريقي الجادين فيعتقد «أننا ينبغي أن نقرأ الأشعار الملحمية القديمة بشيء من الخيال، والتعاطف، فبدونها تصبح هذه الملاحم القديمة كتباً صماء، لقد نجح هوميروس شاعر «الإلياذة» في أن يخلق الخيال، والتعاطف اللازمين لأي معاصر يحاول قراءته الآن» (الإلياذة، ت. أحمد عثمان، وآخرون، ص42). ونعتقد أن المبدع دريني خشبة طبق هذا الرأي ونظر إلى الإلياذة كعمل إبداعي خيالي، وأعاد صياغتها بالشكل الإبداعي الذي قرأناه وتأثرنا به. يقول سامي خشبة في تقديمه لترجمة والده دريني خشبة للإلياذة العربية: «يربط هوميروس بين هذه الحكاية الرئيسية وبين أحداث الحرب نفسها من ناحية، وبين حياة كل من الإغريق والطرواديين من ناحية أخرى» (الإلياذة، ص9). «...... وهو يمزج في أحكام بين الحكاية الرئيسية وبين الجوانب العامة والحكايات الفرعية التي يصوغها بإحساس إنساني وحساسية درامية قوية، الأمر الذي جعل ملحمتي الأوديسة والإلياذة مصدراً لا ينضب ينهل منه كتاب المسرح وعلماء التاريخ والاجتماع واللغة حتى عصرنا هذا. وهوميروس شاعر بصير بالنفس البشرية، وبعلاقات الإنسان المتشابكة، وأعماقه إلى الدرجة التي جعلت أبطاله تمهيداً قوياً لظهور أبطال المأساة «التراجيديا» العظيمة الكبار» (الإلياذة، ص9). ويؤكد (أحمد عثمان في مقدمته للإلياذة أن هوميروس «يتمتع بما يمكن أن نسميه البساطة السامية والمباشرة الصريحة، فهو ليس غامضاً البتة، قد يكون حزيناً، ولكن حزنه ليس فظاً غليظاً، وإنما هو حزن ينمّ عن فخامة وأبهة، وهو سار ومفرح كالحياة نفسها في مسراتها وأفراحها الطبيعية، إنه يعبر عن آمال البشرية ومخاوفها، سقطاتها وتطلعاتها» (ص42-43). ويرى مجدي كامل 2009 أن «واحدة من جمالية الإلياذة هي ربط الحرب بالرغبات الأنثوية، إذ تذكر في أكثر من مناسبة دور الأنثى ظاهراً ومستتراً وعلاقتها مع الحرب والمقاتلين، كذكرها ذلك البطل الهارب من الحرب الذي يصطدم برغبات ثلاث إنسيات؛ دعوة أمه للصلاة، ورغبة هيلين للوقوف بجانبها عاطفياً، وأمنية أندروماك بالزواج والإنجاب» (مجدي كامل، ملاحم وأساطير خالدة الإلياذة.. الأوديسة، 2009، ص56). ويضيف مجدي كامل قوله «هذه الدقة في السرد تعد مكملة لحوادث الحرب الأساسية، إذ تعبر عن مدى تأثير العاطفة الأنثوية على الحرب، ولما للمرأة من صوت بارز. وهو تفصيل نادراً ما يتداوله الرواة والقاصون. تعد إلياذة هوميروس واحدة من معجزات التاريخ الأدبي، وأهم مكتسبات العطاء الثقافي؛ إذ استطاعت أن تفرض نفسها كواحدة من أهم كلاسيكيات الأدب العالمي، وكان لبلاغتها اللغوية دور بارز في إبراز جمالية أخرى من جمالها، وعلى الرغم من إساءة بعض المترجمين لعظمة بلاغة لغتها أو التركيز على الجانب العنفي في الملحمة، فإنها تظل المعجزة الأدبية الشاملة، التي تتناقل بين أذهان الأدباء وأرباب التواريخ» (المصدر نفسه، ص56). ويعتقد أحمد عثمان «أن هوميروس يمثل الشعر الملحمي الأصيل القائم على تقنية الشعر الشفوي لا الأدب المكتوب، وهي تقنية تتجلى في عدة جوانب، أهمها جميعاً الحبكة الملحمية القائمة على وحدة الموضوع والجو النفسي العام، مهما وقع من تكرار أو استطراد» (ص92). ويقول الأستاذ عبده وازن «ويمكن استخلاص أربع صفات يتسم بها أسلوب هوميروس من خلال الملحمة: الدفق أو السلاسة، جلاء المضمون، البلاغة اللغوية والسمو في الكتابة. وهذه الصفات الأربع غالباً ما واجهت المترجمين العالميين ل»الإلياذة» وكانت لهم بمثابة التحدّي الذي لا بدّ من خوضه وصولاً إلى صيغة راقية لهذه الملحمة في اللغات المنقولة إليها» (جريدة الحياة). ترجمة الإلياذة والأوديسة للعربية حظيت ترجمة ملحمة الإلياذة والأوديسة إلى اللغة العربية من خلال أكثر من مترجم وهي (24 فصلاً حسب ترجمة الأستاذ دريني خشبة مع بعض التصرف، وهي ترجمة نثرية شعرية فاتنة، صدرت عام 1973 عن دار الأيام، ثم صدرت عن دار التنوير، 2014، والتي اعتمدنا عليها في هذه الدراسة)، و24 كتاباً حسب ترجمة دكتور أحمد عثمان وزملائه، المركز القومي للترجمة بمصر، 2004، وهي ترجمة نثرية أكاديمية عن اليونانية، وعرضنا بعض نصوصها في 24 فصلاً حسب ترجمة ممدوح عدوان، المجمع الثقافي- أبو ظبي ترجمة حرفية عن النسخة الإنجليزية، واخترنا بعض نصوصها)، وهناك أول ترجمة للأديب اللبناني الأستاذ/ سليمان البستاني عام 1904 عن اللغة اليونانية، وهي ترجمة نظم شعري، لم ترق للأديب طه حسين، قرأت بعض نصوصها، وترجمة عنبرة سلام الخالدي، دار العلم للملايين، بيروت، 1975، عن اللغة الإنجليزية، بمقدمة للدكتور طه حسين، وقرأت بعضاً منها، وترجمة أمين سلامة، وترجمة حققها كل من عبدالعزيز نبوي وأحمد محمد زايد وأحمد محمد فؤاد. 2015 الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية في سلسلة كلاسيكيات، والترجمتان الأخيرتان لم تتح لي فرصة الاطلاع عليهما. الإلياذة وتأثيرها في الفنون الأخرى الإلياذة لم تؤثر على فنون الرواية والمسرح في العالم، بل أثرت على الفنون كافة وبالذات الشعر، ويرى أحمد عثمان، 2008، أنه «لم يقتصر تأثير هوميروس على الشعر، بل امتد إلى فنون النثر، لأن الناثرين تعلموا منه كيف يسردون قصة طويلة في أسلوب أدبي شيق» (ص92). كما أثرت على فن الرواية والقصة، وممن تأثر بها الروائي كازانتراكس، وجيمس جويس، وفولبير- وتلستوي، وماركيز، وغيرهم. ولم تؤثر إلياذة هوميروس على الفن الشعري والروائي فحسب، بل أثرت على الفنون الأخرى كالفن التشكيلي والفن السابع (السينما) في العالم، حيث تم إعداد مجموعة من الأفلام السينمائية. ... ... ... مراجع: - الإلياذة، هوميروس، ترجمة أحمد عثمان وآخرون، ط2، 2008، المركز القومي للترجمة، القاهرة، مصر. - http://www.noqta.info/page-32876-ar.html - الإلياذة، هوميروس، ترجمة دريني خشبة، 2014، دار التنوير للنشر والتوزيع، القاهرة، مصر. - الإلياذة، ترجمة ممدوح عدوان، دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع 2009. - عبده وازن، جريدة الحياة، http://www.alhayat.com/article/1193992. - عبدالملك مرتاض، في نظرية الرواية، سلسلة عالم المعرفة (240)، شعبان 1419، ديسمبر 1998، الكويت. - شعراوي، عبدالمنعم، الأسطورة بين الحقيقة والخيال، 2012، مجلة عالم الفكر، مجلد 40، أبريل- يونيو،2012. الكويت. - مجدي كامل، ملاحم وأساطير خالدة، الإلياذة.. الأوديسة، 2009، دار الكتاب العربي، مصر. - تعريف الأسطورة كما في: https://mawdoo3.com/%D9%85%D8%A7_%D9%87%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B7%D9%88%D8%B1%D8%A9#.D8.A7.D9.84.D8.A3.D8.B3.D8.B7.D9.88.D8.B1.D8.A9 - تعريف الرواية: https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9_(%D8%A3%D8%AF%D8%A8) - تعريف الملحمة: https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D8%AD%D9%85%D8%A9 ** ** - ناصر محمد العديلي