أصبحت الأسر المنتجة ركيزة أساسية في الكثير من مهرجانات وفعاليات منطقة القصيم ومناسباتها الوطنية، والتي تشكل رافداً أساسيًا لسد الحاجة المعيشية لأغلب الأسر والأفراد والتغلب على طلب العون والمساعدة من الغير، ويعتبر طلب الرزق من خلال التجارة والتكسب من عمل اليد أمتدادًا تاريخيًا لأهالي منطقة القصيم منذ القدم، ونمط العمل الاقتصادي متوارث ومتعارف عليه من قبل النساء كبيرات السن اللاتي أكسبن المهارة وفن الطبخ لصغيرات السن من الفتيات وأصبحت مهنة فن الطبخ وعمل الأكلات الشعبية والمتنوعة كالحلا والشوكلاتة سائدة ومرغوبة ومحببة للكثير من الناس اليوم. وتعتبر أرجوان الجارلله ذات ال 16 عاماً نموذجًا حيًا من خلال أكلاتها المحببة والشهية، حيث لفتة الانتباه من قبل زوار مهرجان ربيع بريدة الفائت بالطرفية وكذلك معرض الكتاب الثاني بالقصيم والمقام حالياً في مركز المعارض والمؤتمرات ببريدة، والتي امتهنت وتعلمت الخبرة من والدتها حصة السحيباني إحدى السيدات اللاتي يقمن بطبخ الأكلات، ومن ثم تسويقها لأجل توفير متطلبات الحياة ولشغل وقت الفراغ في عمل مثمر ومنتج وحباً في مزاولة هذه المهنة والتي تدر دخلاً جيداً. أرجوان اشتهرت بأكلات ذات مذاق طيب، وأصبحت تتمتع بشهرة واسعة بين الجميع بجانب والدتها التي أكسبتها فن الطبخ وتشعر بالفخر والاعتزاز بأنها تأكل من كسب يديها، ورغم دراستها في المرحلة الثانوية وتفوقها الإ أنها تدعو زميلاتها للانخراط في مثل هذه الأعمال الشريفة والتي تدر أرزاقاً لها ولعائلتها. وبهذه المناسبة تتقدم أرجوان بخالص الشكر وعظيم الامتنان لصاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم على دعمه وتشجيعه لها في تطوير المنتجات الأسرية اليدوية واستثمارها وإيجاد منافذ تسويقية لهذه المنتجات في كل المواقع ومن ضمنها مواقع المهرجانات والفعاليات المتعددة بالمنطقة. وقدمت شكرها للقائمين على المهرجان والمعرض في دعم الأسر المنتجة وتواجدها وإعطائهم الأجنحة في المعرض بالمجان، لأن الأسر المنتجة هي حراك أساسي لأي مجتمع.