شواهد الواقع علي تاريخ مملكتنا الغالية يجعلنا نشيد بها كما كانت من عهد المؤسس الملك عبد العزيز طيب الله ثراه فمنذ ذالك العصر إلى يومنا هذا ولغة الأمن والأمان وراحة المواطن هو ما تسعى له حكومتنا. ومن الشواهد على هذا قصر الملك عبد العزيز في هجرة أم عقلاء (الشملول) فقد شيد في عام 1364ه اي ما يقارب 75سنة. أمر الملك عبد العزيز ببنائه من الأمير عبدالله ابن جلوي وذالك لجعله مركزاً يربط بين المنطقة الشرقية والمنطقة الوسطى ويقع في منطقة وعرة جداً صخرية التضاريس وهجرة أم عقلاء شمال العاصمة الرياض بما يقارب 180 كلم في الجزء الجنوبي من منطقة الصمان وأطلق عليها قديماً الشملول نسبةً إلى روضة الشملول والآن أم عقلاء نسبةً إلى روضة أم عقلاء وفي هذه المنطقة تكثر الدحول وموارد ماء للبادية منها على سبيل المثال الهشامي وأبو طوطاحه ودحل مبهل وأبوحرمله وأبو مروه. وشيد هذا القصر على طراز معماري فريد وكان يضم جميع الدوائر الحكومية لحل جميع المشاكل ومرجع إلى قضايا الهجر المجاورة له وكذلك ربط القوافل من وإلى الخليج والعراق والشام. ومن هذا فيتضمن القصر في حجراته قسما للشرطة وقسما لرسائل اللاسلكي وقسما للإمارة وقسما للجمرك وقسم حراسة القصر في الطابق العلوي المطل على الساحة الخارجية وفي عام 1429ه قامت الهيئة العامة للسياحة والآثار بإعادة ترميمه وتغيير البوابة الوحيدة لهذا القصر. وفي عام 1340ه شركة أرامكو السعودية تبدأ بالتنقيب في هذه المنطقة وما زالت آثار التنقيب. كما يوجد بها الكثير من اللوحات الإرشادية القديمة شمال من هذه الهجرة إلى الآن.وتعتبر مورد ماء للبدو الرحل لربطها بين الصمان والدهناء وعلى طريق الكنهري المعروف عند البادية. كما قال أحد الشعراء : وقال آخر: لي صاحبٍ من ورا الشملول بيني وبين الغضي شوحه ** **