في حين أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس حالة طوارئ اقتصادية، أقر مُعتذرا في خطاب وجهه للشعب الفرنسي بارتكابه أخطاء في خطابات وتصريحات سابقة، مما أعطى انطباعاً بأنه لا يكترث بمطالب الشعب، وقال: ربما جرحت البعض.. أتحمل جزءاً من المسؤولية.. لأننا لم نحقق خلال سنة والنصف السنة ما يتطلع إليه الفرنسيون. وقال ماكرون إنه يعتزم تقديم حزمة من القوانين إلى البرلمان، بهدف تهدئة الغضب الذي عم شوارع فرنسا، خلال الأسابيع الماضية، مبيناً أن ما حصل من تظاهرات وحراك في الشارع من مجموعات « السترات الصفراء «، يتعلق بالضعفاء، وأقر بأن هناك استياءً وغضباً شعبياً ومطالب حياتية. وأعلن ماكرون أن الحد الأدنى للأجور سيزيد 100 يورو في 2020، ولن تخضع الرواتب لأي ضرائب بدءاً من 2019، مطالباً المؤسسات بدفع العلاوة السنوية دون أن تخضع لأي اقتطاع أو ضريبة. وبيَّن أن الحكومة لن تفرض الضرائب على ساعات العمل الإضافية في الفترة المقبلة، وفيما يتعلق بالضرائب على الأثرياء، فقال: على الميسورين أن يساعدوا الأمة، لعل البعض يرغب في إصلاح الضريبة على الثروة، على الرغم من أنها موجودة منذ 40 عاماً،» مضيفاً «من يحقق الأرباح عليه دفع الضرائب المناسبة. واختتم الرئيس الفرنسي خطابه للشعب بالقول : علينا القيام بإصلاح الدولة من أجل الإنصاف والعدالة، نريد أن نبني فرنسا الاستحقاق والعمل.