وجد الأهلاويون أنفسهم أمام أزمة حقيقية عقب أقل من ساعة فقط بعد التأهل إلى دور الثمانية من كأس زايد للأندية الأبطال بعد التعادل مع وفاق سطيف إيجابيًّا بهدف لمثله، وهي النتيجة التي ضمنت للأهلي التأهل بفضل الفوز ذهابًا في ولاية سطيف الجزائرية بهدف دون رد. ورغم أن الأمور كانت تسير بشكل مميز إلا أن اللاعب مهند عسيري فاجأ الجميع بخروجه عقب اللقاء بتصريحات غريبة، أشار فيها إلى أنه لم يتعرض إلى أي خصومات مالية خلال فترة إيقافه الأخير، وقال: مشكلتي كانت مع مدير الفريق موسى المحياني، ولم تكن مع المدرب، وكل ما في الأمر كان خلافًا لمصلحة الفريق، وتم تحويلي إلى التدريبات الانفرادية لمدة أسبوع، تم تمديده عقب ذلك إلى شهر دون أي خصومات مالية، وعدت بعدها إلى التدريبات دون أن أعتذر لأي شخص. ويبدو أنهم احتاجوا إليَّ؛ وقرروا إعادتي نظرًا لغياب عمر السومة ودجانيني. وبعد هذه التصريحات سارعت إدارة النادي الأهلي فورًا إلى إصدار بيان رسمي، قالت فيه: يود مجلس إدارة النادي الأهلي التأكيد لجماهير النادي العزيزة أنه يسعى دائمًا إلى توفير البيئة المناسبة لفرق النادي وألعابه المختلفة كافة لتحقيق تطلعات محبي الأهلي؛ وهو ما يستلزم وضع قوانين، تضمن تحقيق العدالة الكاملة، والحفاظ على استقرار الفرق، وتهيئتها بالشكل الأمثل للنجاح. وتؤكد إدارة النادي أنها طبَّقت اللوائح الداخلية على لاعب فريق كرة القدم الأول مهند عسيري، وتم التعامل مع التجاوز والغياب الذي حدث من اللاعب وفق ما تقتضيه الحالة التي انتهت بعودته إلى التدريبات الجماعية مؤخرًا. مشيرة إلى رفضها التام الظهور الفضائي الأخير للاعب مهند عسيري، وما حواه من مغالطات، سيتم التعامل معها داخليًّا وفق الأنظمة المعمول بها في النادي. بدورها، أكدت مصادر (الجزيرة) أن أزمة مهند عسيري في طريقها إلى الحل؛ إذ ينتظر أن تشهد الساعات القليلة المقبلة اجتماعًا للاعب مع رئيس النادي ماجد النفيعي ونائبه عبدالله بترجي، سيتم من خلاله تسوية الأمور، وإيقاع غرامة مالية على اللاعب مع استمراره في التدريبات مع زملائه.