أمّن الهلال موقعه في الدور ربع النهائي في بطولة كأس زايد للأندية العربية الأبطال بعد أن كرر فوزه على النفط العراقي بهدفين نظيفين لمهاجميه بافيتيمبي غوميز «12» وكارلوس إدواردو «31» في مباراة إياب ثمن النهائي التي جمعتهما مساء أمس في ملعب فرانسوا حريري في مدينة إربيل العراقي، وكان الفريق الأزرق قد قطع أكثر من نصف المشوار بفوزه العريض ذهابا برباعية نظيفة. ولم يجد الفريق الهلالي أدنى صعوبة في مباراة الأمس، إذ لعب بأقل مجهود وبنفسيات مرتاحة وسيطر على المباراة وهدد الفريق العراقي كثيرا، ولم يحد من تألق لاعبيه سوى أرضية الملعب التي ربما تصلح لأي شيء إلا لعب كرة القدم، إلى جانب اللعب العنيف الذي كان يؤدي به لاعبو النفط والذي ذهب ضحيته سالم الدوسري بعد تعرضه لمخاشنة عنيفة من ليث تحسين الذي خرج بالبطاقة الحمراء في الدقائق الأولى من الحصة الثانية. وشهدت المباراة إهدار ركلتي جزاء إحداهما للهلال بعد أن تعرض البريك لعرقلة واضحة وصريحة تقدم لها محمد كنو واطاح بالكرة بجوار القائم «8» والثانية للنفط العراقي عندما لامست الكرة يد لاعب الهلال كاريلو، غير أن محمد ياسين طوح بالكرة عالية «34»، كما شهدت مشاركة لاعب الهلال الدولي نواف العابد «57» بديلا لسالم الدوسري بعد غياب طويل جدا بفعل الإصابات المتعاقبه. وفضل البرتغالي جيسوس مدرب الهلال إراحة عدد من لاعبيه الأساسيين ولعب بتشكيل مكون من: المعيوف والبريك وجحفلي وبوتيا وكادش وكاريلو وعطيف وكنو وسالم وادواردو وغوميز. بينما لعب مدرب النفط حسن احمد بتشكيل مكون من: علي ياسين ورعد سلمان واحمد عبد المجيد ومصطفى علي ومازن فياض وليث تحسين وبه يار ابو بكر وعصام ياسين وبشار سعدون ووليد كريم ومحمد ياسين. المباراة باختصار كانت عبارة عن سيطرة وأفضليه هلالية مبكرة وهجمات منوعة وتراجع عراقي نتج عنه ركلة جزاء للهلال، بعد أن اقتحم محمد البريك منطقة الفريق العراقي وتعرض للإعاقة لم يتردد الحكم التونسي يوسف سرايري في احتسابها جزائية للهلال تقدم لها محمد كنو لكنه سدد بجوار القائم، لكن الهلال تدارك الوضع وسجل هدف التقدم عن طريق غوميز بعد تلقيه كرة مثالية من ادواردو، وواصل الهلال سيطرته وأفضليته وسط بعض المحاولات العراقية وأغلبها من هجمات مرتدة لكن جحفلي ورفاقه ومن خلفهم المعيوف وقفوا أمامها، وتقدم الهلال بهدف ثان عن طريق إدواردو بعد سلسلة من تمريرات «تيكي تاكا» كانت اللمسة الأخيرة فيها لغوميز الذي جهز الكرة لإدواردو. وسنحت الفرصة للعراقيين لتقليص النتيجة وتسجيل هدف شرفي بعد لاميت الكرة يد كاريلو داخل المنطقة غير أن محمد ياسين طوح بالكرة عالية. الحصة الثانية جاءت كما سابقتها من حيث الأفضلية الزرقاء وإن كان أداء لاعبيه كان أكثر هدوءا بعد ضمان التأهل، وكانت ابرز أحداثها خروج سالم الدوسري مصابا وليث تحسين مطرودا ودخول نواف العابد بعد غياب طويل جدا.