بصَمْتِ الأزمنة !! تحتارُ ما تفعل به.. هل ترتجيه.. هل تقتُله ؟ كانت لواعِجَ من لظى ذاته فأسكنها دفاترَ عمِرهفاستشاطت ملؤها «غِيرةٌ» عَاثتْ ثوانيها به.. أحرقتْ أوراق قَيظه.. بَعثرتْ أكوامَه ونامتْ مُقْفِرة !! من أين ذاك الصّولجان خَطّ الحُبور على جدارِ المقبرة هل ذاقتِ الحبَ صحيحاً حين كانتْ مُمطرة ؟ أم أنها هامتْ به ثم استفاقت مُغبرة !! من أنت يا ذاك الشقيُ.. كي تستبيح المَحْبَرة ؟ تَسْفِك نَفيسَ الحِبر من أجل ربيعاً تقهره كانت سُكوناً للحياة ثم انتهت.. فأين المُعضلة ؟ تبقى أسيةً بين طياته مَريرةً ترنو هُبوب الحنظلة لا للكلامِ.. لا للجوابِ.. لا للنعاس على هَميمِ القُنبرة بل أزمنةٌ تجثو على صدره فتاهت مُدبرة هَمْهمة.. أم تَمْتَمة.. أم سِحر فَلسفةٍ.. أم أنها كانت مجرد أسئلة ؟! ** ** صوت البحر زَهرٌ من ألقِ السكناتِ نَبْتٌ من نبضِ الكلماتِ بَوْحٌ يرقُصُ بين جمالِ الدُّنيا يُحَلّقُ نحوَ الشَّفق الأحمْر !! نافِذة تُطلُ علىَ شَاطئ سحرٌ يرسُم ثغر فتاتي تُداعب في كَفيها الوردَ تُلملم في عَينيها الوَجدَ وتَعزفُ بأنامِلها وفاتي !! تنامُ وَحيدةْ كل مَواني الدنيا وئِيدةْ ويأتي الأمس هدوءٌ يَسكبُ ذِكْرى الهْمسْ!! نَسيم العَصْر وعِطْرٌ بين ثنايا الزّهر ونَبْتٌ من نبضِ الكلماتِ كانت برداً.. كانت سِحراً.. قالت وعداً أن تلقاني بين ثنايا.. صوتِ البحر !! ** ** خالد شريفي - جازان