أظهرت بعض الصحف الغربية ومحطة تلفزيونية معادية للمملكة العربية السعودية منذ عشرين عاماً على حدود شرق سلوى وغيرها، عجباً استغراباً جمًّا لما اعتبروه حميّة غير مسبوقة من قبل السعوديين في الدفاع والذود عن الدين والمليك والوطن، لماذا كل هذا الحب والتفاني والإخلاص، وهذه الصور لخادم الحرمين الشريفين ومكة المكرمة ولسمو الأمير محمد بن سلمان والعلم السعودي في حسابات السعوديين في وسائل التواصل الاجتماعي؟، ما أسرار هذا التفاخر؟، هل هم مدفوعون من قبل السلطات السعودية ويعملون لها من خلف مكاتبهم وهل إدارة تويتر تعلم بذلك؟، لماذا صور القيادة السعودية ملأت الأركان؟ وكلما حاولوا عبر حملة إعلامية مغرضة تشويه السمعة بافتراءات مضللة ازداد الحب، وازداد الدفاع، وازدادت صورهما إشراقاً وإضاءة، يرونه عجيباً وغريباً، ونراه على النقيض من ذلك، وإليكم البيان. إن الحميّة أو الفزعة والنبل والشجاعة والمكارم هي صفات جينية موروثة في الشعب السعودي أباً عن جد، يتوارثونا كابراً عن كابر من الكبير للصغير، رجالاً ونساء، شيباً وشباباً، الكل على قلب واحد لا يرضون بزلة واحدة صغيرة أو كبيرة قريبة أو بعيدة من أي مرتزق من كاتب صحفي أو معلق بقناة تلفزيونية أو محلل استراتيجي أو زعيم سفيه قد أعمى بصيرته عن الحق وتغاضى عنها حبًّا في المال والشهرة والسلطة. ولعل العجيب في الأمر أنك ترى على صفحات تويتر أشخاصاً من جنسيات غربية وعربية مختلفة، رجالاً ونساء، متقاعدين وعلى رأس العمل، البعض منهم مغمورون، ومتابعوهم قليلون، وعدد الردود لهم تكاد تكون سطحية، وكذلك الحال مع قنوات تلفزيونية وصحف لم تكسب شهرتها سوى من علف الساقط من الكلام البذيء ضد المملكة قيادةً وديناً وشعباً، وحينما يتعرضون لنا يزداد متابعوهم، ويلقون اهتماماً ودعماً ومساندة لا تظهر على الطاولة، بل من تحت أجندات استخباراتية معادية، توحدوا ضد التوحيد والعقيدة والدين والسعوديوين ومكة المكرمة والمدينة المنورة، وتنفسوا عبر خزعبلات شيطانية شرقاً وغرباً تدور حول تدويل الحرمين وقدرات وتسليح الجيش السعودي وحرب اليمن والقدس واللاجئين والحصار، ونسوا وتناسوا حقائق، أبرزها: إن المملكة العربية السعودية قيادةً وشعباً، كان لها شرف خدمة الحرمين الشريفين، فهم أهلها ورجالها، منذ أن أذن الله -عز وجل- ببناء البيت الحرام والمسجد النبوي، والحال مستمر -بفضل الله تعالى- يزدادون في ذلك تشريفاً وتقديساً وحملاً للأمانة التي اصطفانا الله تعالى إياها لنكون بهذه المساحة الجغرافية نرعى البيتين وندير شئونهما بما يرضيه، وفقاً لشرعه وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-. والأمر الآخر أن شعب المملكة العربية السعودية لمن لا يعرفه من أهل السياسة الغربيين أو المحللين الاقتصاديين والكتّاب بالصحف والمجلات، هو وفيّ صاحب حميّة، توحد تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، قبل ثلاثمائة عام، لا يمكن أن ينفك عن دينه وقيادته ووطنه، وستزدادون حسرة وخيبة ونكوساً ووبالاً وحيرةً وقلقاً دائمين، وستتجرعون العلقم المرّ من أبناء هذا الوطن شيباً وشباباً، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. ** **