حينما يحضر الوفاء يبرز رجاله المؤمنون به وبدوره تجاه من يستحق الوفاء، حيث قام الفنان هشام بنجابي بدعوة نخبة من التشكيليين لإقامة معرض بمشاركة وتكريم للراحل الفنان فهد الحجيلان الذي كان مالئا الساحة بتغريدات لوحاته عصفور الثلج الذي أطلقه على أحد معارضه وغيرها كثير، فقد احتضنت صالة «رؤى الفن» بأدهم للفنون، المعرض التكريمي للفنان الراحل فهد الحجيلان، بحضور الأستاذة نادية أسعد الزهير، لتستعرض مع الحضور ما تضمنه المعرض من أعمال أكثر من ثلاثين فنانًا وبعض من أعمال الفنان فهد الحجيلان المكرم في المعرض بعد مرور أربعة أشهر من رحيله، وقد خصص ريع مبيعات المعرض لأسرته. وقد شارك في المعرض كل من: هشام بنجابي، هند نصير، سامي جريدي، يوسف إبراهيم، فيصل الخديدي، محمد الحارثي، حنان الكحلان، عبدالرحمن خضر، محمد غبرة، أحمد الخزمري، آمال الحبيشي، أحمد شويل، مي الغامدي، زهرة خلف، مها الرديني، نورة الزهراني، هيثم جوهر، محمد الخبتي، أماني اليافعي، ليلى المداح، فتح نعمان، نوف الشريف، أحمد الغامدي، وسماء حميد، بهاء الحق، رحمة عدنان، عبدالله العطار، عارف الغامدي، ثريا حيدر، عبدالعزيز سندي، محمد عسيري، مريم بفلح، صادق غالب، أحمد العصيدان، نسرين عبدالعزيز، منى البيتي، رغد عيدروس، مها محمد. وقد علقت الأستاذة نادية أسعد الزهير بعد افتتاحها المعرض قائلة: ها نحن اليوم نكرم وننعى صديقنا الفنان الكبير الراحل فهد الحجيلان، عندما كنا في الماضي القريب واقفين معاً أمام لوحاته في معرض لوحة في كل بيت يشرحها لنا بفرح ورحابة صدر سوف تفتقد الساحة الفنية السعودية بل العربية هذا الفنان القدير الذي تمكن من نقل مشاعره الفياضة إلى لوحاته بأساليب عدة جعل منها مدارس فنية للأجيال القادمة.. أدعو المولى -عز وجل- أن يتغمد روحه بالرحمة والمغفرة ويطرح البركة في ذريته. وأود أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير للفنانين والفنانات الذين تبرعوا بلوحاتهم، جعله الله في ميزان حسناتهم، وشكر خاص للصديق الفنان هشام بنجابي وجاليري رؤى على هذه المبادرة النبيلة. أما صاحب المبادرة الفنان الرائد هشام بنجابي فيقول: إن الكلمات لتقصر حين نتحدث عن الراحل الفنان الرائد فهد الحجيلان، سواء على المستوى الشخصي، أو سماته الشخصية، فكلاهما كان متميزًا بدرجة كبيرة، فإذا نظرت إلى عطائه الفني، أدركت للوهلة الأولى تميزه اللافت، وقد خط لنفسه مسارًا فريدًا، موليًا الإنسان والبيئة من حول الاهتمام الواضح في أعماله الباذخة، حيث تبرز الخيل برمزية الشموخ والإباء، والإنسان بكل انفعالاته المتعددة، وكأنك حين تطالع هذه الأعمال تقرأ الجو النفسي الذي كانت تعتمل به روح الفنان الحجيلان -رحمه الله- في توقها نحو الجمال المطلق. ويضيف بنجابي: لقد أسعدني كثيرًا هذا التجاوب الكبير من قبل إخواني الفنانين وأخواتي الفنانات، ولا أجد ما أعبر به عن هذا الوفاء، وهم يقدمون أعمالهم الفنية هدية لأسرة الراحل، فهذا الصنيع يجسد الروح الطيبة التي تتسم بها ساحتنا الأدبية، ويكشف عن معدن الوفاء المتأصل والمتجذر فيها. كما لا يفوتني أن أسجل في دفتر الشكر والتقدير ترحيب أسرة الراحل بهذه المبادرة، ومشاركتها في المعرض، وإبقاء جذوة التواصل بيننا وبين إرث الفنان الراحل فهد الحجيلان.