يصادف يوم الأربعاء القادم الموافق (5 سبتمبر 2018) مرور عام كامل على أول إطلالة رسمية لسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في الملاعب السعودية عندما أطل بشخصيته المحبوبة في مدينة الملك عبدالله الرياضية، واحتفل بابتسامته المعهودة مع الجماهير السعودية بمناسبة تأهل منتخبنا السعودي لنهائيات كأس العالم بروسيا 2018، هو ما يعكس مدى عمق العلاقة بين القيادة الحكيمة والجماهير الرياضية ويكشف عن مقدار حرص واهتمام القيادة الرشيدة بالرياضة السعودية، وأن ما حدث بعد ذلك التأهل المستحق من قرارات ومتغيرات وتطورات على كافة الأصعدة وجميع المستويات في كرة القدم السعودية وفي أشهر معدودة ما هي إلا تحركات متدرجة وبخطوات متسارعة للوصول لهدف معين ومحدد ينشده ويتطلع إليه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهو أن تكون الرياضة السعودية في مصاف الدول المتقدمة رياضياً والمتفوقة كروياً رياضياً. كما أعلن سمو ولي العهد في (25 أبريل 2016) وفي المؤتمر الصحفي الخاص برؤية المملكة 2030 بأن هناك برامج واعدة ومشاريع قادمة تستهدف تطور وتنمية الرياضة السعودية في المجالات كافة، وجميع الرياضات. وهو ما تحقق على أرض الواقع في عام واحد وتحديداً على مستوى كرة القدم السعودية من خلال الخطة التي رسمها بدقة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ونفذها بإتقان معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ، لتعود الرياضة السعودية لمكانتها ومكانها الطبيعي في صناعة القرار الرياضي بعد إعادة بنائها وتقوية أركانها من جديد لتحدث بعد ذلك حراكاً رياضياً غير مسبوق على الصعيد المحلي والدولي، هي من دفعت رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السيد جياني انفانتينو إلى زيارة المملكة ثلاث مرات خلال 5 أشهر والتشرف بالسلام والالتقاء مع خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد لتعزيز التعاون وتشجيع التعامل بين المملكة والفيفا !!.. هذا على الصعيد الدولي أما في الشأن الداخلي فسيبقى فجر يوم ال6 من رمضان الماضي محفوراً في ذاكرة كل الرياضيين بل وكل السعوديين، فقد زف فيه معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ بشائر كثيرة ومكارم كبيرة تبناها ووجه بها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لإعادة توهج وبريق المنافسة الكروية بين الأندية السعودية، وذلك بتقديم دعم مالي غير مسبوق في الرياضة السعودية تجاوز المليار ريال أمر به سمو ولي العهد وشمل فيه سداد ديون الأندية المتكررة والمتراكمة وتسليم مستحقات لاعبي المنتخب السعودي السابقة، في خطوة جاءت لرفع مستوى التنافس بين الأندية ودفع إدارات الأندية للعمل باحترافية وعدم العودة إلى الفوضى والعشوائية وتكرار التجاوزات المالية والمخالفات القانونية!!.. باختصار ما حدث في الرياضة السعودية منذ يوم (5 سبتمبر 2017) حتى الآن من قرارات وتحركات وإعفاءات واستقالات ومتغيرات وتطورات وتعاقدات وصفقات هو ما يشبه الأحلام لم تكن لتتحقق لولا إرادة وعزيمة رجل بشجاعة وجراءة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي قال في أول لقاء تلفزيوني لسموه مع الزميل تركي الدخيل على قناة العربية (طموحنا سيعانق عنان السماء)، لذلك آمال وتطلعات سمو ولي العهد بأن يكون دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين في TOP10 على مستوى دوريات العالم هو مشروع وطني قبل ما يكون هدفًا رياضيًا، فعلى جميع الرياضيين المساهمة والمشاركة الفاعلة بالوصول لهذا الهدف المشروع والمنشود لسمو ولي العهد، وذلك بمضاعفة الجهود لتطبيق عدالة المنافسة وتحقيق المنافسة الشريفة وتعزيز القيم الرياضية والارتقاء بالخطابات والتغريدات الإعلامية والابتعاد عن المناكفات مع الجماهير الرياضية!!. نقاط سريعة ** البداية القوية والنتائج المتقاربة بين الأندية في الجولة الأولى من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين كلها مؤشرات ومعطيات تؤكد أن المنافسة على المراكز المتقدمة ستكون مختلفة بسبب اختفاء الفوارق الفنية بين الأندية. ** بداية موفقة واختيارات صائبة لنوعية الحكام الأجانب في الجولة الأولى من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان يشكر عليها الاتحاد السعودي لكرة القدم، والأهم هو الاستمرار على الاستعانة بمثل هذه الاختيارات من حكام النخبة الأوروبية!!. ** ما زال دور رابطة الدوري السعودي للمحترفين سلبي بل وعكسي في تسويق منتجها وصناعة الإثارة لدوريها الذي من أبسط أبجدياته عدم إقامة المباريات الكبيرة والجماهيرية في التوقيت نفسه لبقية المباريات كما حدث في وضع مباراة الشباب والاتحاد في التوقيت نفسه لمباريات أخرى مما أفقدها الكثير من المتابعة الجماهيرية!!. ** أتمنى وأرجو من رابطة الدوري السعودي للمحترفين ولجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم الاستماع لصوت المنطق والاستجابة للمطالبات الجماهيرية بوضع المباريات الكبيرة والجماهيرية بعد صلاة العشاء بمكة المكرمة!!. ** من الأعماق ألف الحمد لله على السلامة لمعالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ وقدامك العافية يأبو ناصر.