إطلاق مُسمى كأس الأمير محمد بن سلمان على الدوري السعودي للمُحترفين استثنائياً هذا الموسم ولمرة واحدة، يمنح هذه النسخة من الدوري طعماً خاصاً وفريداً، لما يعنيه الاسم من «إلهام» للشباب السعودي، وهي برأيي خطوة ذكية وموفقة من الهيئة العامة للرياضة ورئيس مجلس إدارتها المُستشار تركي آل الشيخ، للتعبير بصدق عن شكر سمو ولي العهد - حفظه الله - على كل ما قدمه ويُقدمه من دعم لشباب و رياضة الوطن، حتى أصبحنا اليوم نتحدث عن حالة إبداعية وفنية جديدة ومُتوقعة لدوري المُحترفين، تنافس عالمياً ضمن أفضل 10 دوريات في العالم، وهذا تحدٍ مُبهر، وطموح كبير، يؤكد أن - لا مُستحيل - أمام إرادة وقدرة الشباب السعودي على التطوير والنجاح والإبداع في مُختلف المجالات والأنشطة، بفضل الدعم الكبير والمُستمر من سمو ولي العهد، وفقاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين - حفظهما الله -. اسم الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - لن يُزين كأس الدوري هذا العام فقط، بل سيُشعل المُنافسة والإثارة أكثر بين الأندية والجماهير الرياضية للفوز بهذا اللقب الغالي على الجميع، فكل الظروف مواتية «لنسخة خاصة» وفريدة من الدوري السعودي للمُحترفين، صفقات الأندية والأسماء العالمية التي انضمت إليها في التدريب أو اللعب، النقل التلفزيوني بشكل مُختلف وجديد وبعقد يُعد الأكبر قيمة في الشرق الأوسط، اختيار أوقات أكثر مُناسبة ومُلائمة لإقامة المباريات ممَّا يُشجع الجماهير على الحضور ومُساندة أنديتها المُفضلة، إضافة لقصر عملية التحليل والتعليق الرياضي على من يحمل «رخصة إعلامية» بما يضمن خلو المنظومة الإعلامية الرياضية من أي مُحاولات واجتهادات غير قادرة على إضافة المزيد أو مواكبة هذا التحول الرياضي، هذه المُعطيات وغيرها تدل على أنَّنا على أعتاب موسم رياضي ناجح وفريد بكل المقاييس. كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمُحترفين قصة ستعيشها الجماهير الرياضية بحب كبير طوال الموسم، كرسالة عرفان وتقدير لمن لامست طموحاته وأحلامه بالفعل «عنان السماء» لرفعة شعبه ووطنه، من رسم البسمة على مُحيا مُحبي كرة القدم من شباب الوطن، ليتحول حال أنديتهم من الديون والصعوبات الإدارية، إلى المُنافسة الاحترافية على «القمة العالمية» قيمة ومقاماً ومُسمى. وعلى دروب الخير نلتقي.