لم يمض على تولي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة في السعودية تركي آل الشيخ منصبه بالأمر الملكي سوى 55 يوما، إلا أنه رفع اللاءات الثلاث في الرياضة، معلنا مرحلة رياضية جديدة عنوانها «لا فساد ولا تعصب ولا تقاعس». وال55 يوما التي تربع فيها الرئيس الشاب على هرم الرياضة في المملكة حافلة بالإنجازات والتغييرات والتطورات للكرة السعودية، وأعاد خلال فترة وجيزة ترتيب عدد من الأمور المتعلقة بالهيئة والمستفيدين منها ومعظمهم من فئة الشباب. ورسم آل الشيخ الذي تولى عددا من المناصب الرسمية آخرها مستشار في الديوان الملكي بمرتبة وزير، ليصدر بعدها أمر ملكي بتنصيبه رئيسا لمجلس هيئة الرياضة مستقبل رياضة المملكة، ليؤكد أن في مرحلته لا تقاعس ولا عودة للوراء، بل إن التطوير مستمر، والمكان في الهيئة للمبادرين والمطورين، بما يعود بالمصلحة على الرياضة السعودية عموما. وعند تولي آل الشيخ منصبه، اختفى التعصب الرياضي والاحتقان اللذان كانا يسودان المجتمع الكروي السعودي، وتحولت لغة التشجيع إلى الاحترام المتبادل بين الجمهور، حتى أضحى في عهده لا مكان للمتعصبين في البرامج التلفزيونية والرياضية وحتى مواقع التواصل الاجتماعي. وشهدت مرحلة آل الشيخ حتى الآن عشرات القرارات التي تحارب الفساد، ومحاسبة رموزه أيا كانت، إذ أصدر قرارات عدة منها إنهاء قضية اللاعب عوض خميس، والبدء في سحب المشاريع من المقاولين المقصرين، والتحقيق في توريد البوابات الإلكترونية لملعب الأمير عبدالله الفيصل، وسحب جميع المشاريع من شركة الرياض للتشغيل والصيانة، والتحقيق في تعثر مشروعي مدرجات نادي الحزم وإنارة مدينة الملك عبدالله الرياضية بالقصيم، وإعادة فتح قضية انتقال اللاعب محمد العويس وتحويلها إلى هيئة الرقابة والتحقيق، وإجراء تحقيق عاجل حيال قضية اللاعب علاء الكويكبي، ليؤكد للجميع أن مصلحة شباب الوطن أولا وأخرا. وأجرى الشاب تركي عددا من التعديلات بغية رفع مستوى المنافسة الكروية، ومنها البدء في تهيئة ثلاثة ملاعب لتكون جاهزة لدخول العائلات وفقا للضوابط الخاصة بذلك مطلع 2018، وإلغاء مسمى دوري جميل ليصبح الدوري السعودي للمحترفين، ورفع مكافآت كأس الملك إلى 10 ملايين ريال للبطل، وخمسة ملايين للوصيف، وإلغاء بطولة كأس ولي العهد الموسم الحالي، وإطلاق الاسم نفسه على السوبر السعودي، وتسمية دوري الدرجة الأولى باسم الأمير فيصل بن فهد، وتشكيل لجنة لوضع الحلول بشأن تراكم مكافآت الحكام وأخرى فنية لتطوير كرة القدم السعودية، وثالثة لاستكشاف المواهب الكروية، وغيرها من القرارات التي تصب في صالح الرياضة السعودية. وجل القرارات التي أصدرها آل الشيخ تؤكد أن الشاب السعودي يحظى بأولوية من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان والهيئة العامة للرياضة ممثلة في رئيسها، وأن الحاضر والمستقبل للسعودية وشبابها.