ستظل إيران وعبر نظام الملالي تزرع الدمار والخراب في الدول التي استطاعت التواجد فيها، عبر تدخلها وزرع مرتزقتها ودعمها للإرهاب هنا وهناك، مصدر إزعاج وقلق للمنطقة والعالم، وما قامت به أخيراً من استهداف للممر الدولي الشهير «باب المندب» من خلال المحاولة الفاشلة باستهداف ناقلتي النفط السعوديتين، مما أثار حفيظة دول المنطقة والعالم. ولقد نددت الصحافة المحلية والخليجية والعربية والعالمية بهذا العمل «الإرهابي» الجبان الذي يمس اقتصاد العديد من الدول التي تعتمد على استيراد النفط من دول الخليج من أجل اقتصادها وتنميتها. لقد قام نظام الملالي ومن وصل لسدة الحكم في إيران إلى وضع أجندة باتت معروفة للعالم مع مرور الأيام، حيث قامت بتكوين الأحزاب الموالية لها وزرع عملائها وتكوين شبكات إرهابية في بعض الدول المجاورة لها بهدف زعزعة أمنها واستقرارها. ومن هنا باتت المنطقة ومع استمرار هذا النظام تعيش قلقاً مستمراً خصوصاً بعد تدخله السافر في اليمن الشقيق ومساعدته «الحوثي» في اختطافه للشرعية في اليمن، وكان لهذا الاختطاف وما سببه لليمن ولشعبه المغلوب على أمره بفضل دعم النظام الإيراني للمليشيات الحوثية ومدها الدائم بالسلاح خلق ذلك وضعًا خطيرًا جدًا وغير مستقر في المنطقة، كما تسبب في الكثير من الآلام بفضل عدم وجود الأمن والاستقرار في اليمن السعيد بعد هذا الاختطاف المرفوض من قبل الشعب اليمني الحقيقي. وجاء تدخل دول التحالف لإعادة الشرعية ودعم المقاومة اليمنية وليعيد الأمل في عودة اليمن إلى أحضان «الأمن والسعادة»، ولكن سلوك إيران العدائي في اليمن ودعمه المباشر وغير المباشر للحوثيين ضاعف من تطورات الأوضاع في اليمن وانعكاساتها على الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وباتت موضوعاً مهماً بل رئيسًا في الصحافة العالمية والإعلام الجديد، ويتفق كثير من كتاب التقارير والتحليلات في مختلف الصحف العربية والعالمية أن النظام الإيراني وراء عدم استسلام الحوثي وتوقفه عن مواجهة قوات التحالف التي استطاعت أن تحقق نجاحات كبيرة في مختلف مناطق اليمن. ولكن مكابرة الحوثي ومليشياته المدعومة من نظام الملالي تجعله يتصرف بخبث وعدوانية كما فعل بقصفه الفاشل لناقلتي النفط فرفع التوتر في المنطقة إلى درجة عالية. وبعدها تجددت التهديدات الإيرانية والاستفزازية خصوصاً لأمريكا في صور مختلفة من التصريحات التي تحاول أن تجر أمريكا إلى ما لا يحمدقباه مما أثارت هذا التصريحات المخاوف من إمكانية أن تتحول المواجهات الكلامية إلى مواجهات عسكرية -لا سمح الله. فالمنطقة ومنذ أربعة عقود عانت الكثير من الحروب. منذ لحظات الهجوم الإيراني على العراق في الثمانينات وتصدي العراق له بقوة. ولكن ومع وجود نظام الملالي وتفاخره بأنه على وشك أن يمتلك سلاحًا نوويًا هذا إذا لم يكن بالفعل لديه هذا السلاح المدمر والذي يستمد منه قوته وبه يستعرض عضلاته. وعلى الرغم من صوت الرئيس الأمريكي قد ارتفع في وجه «الملالي» ردَّاً على تهديداتهم بمنع مرور النفط من خلال مضيق (عمر بن الخطاب «هرمز») إلا أنهم ما زالوا يثيرون المتاعب والإرهاب والتحدي السافر. واليوم وبعد المحاولة الفاشلة على ناقلتي النفط السعوديتين، على العالم كل العالم أن بنظر في الأمر وما حدث من إرهاب (إيراني حوثي) بروح الجدية والاهتمام والتي جميع قادته يهمهم السلام في المنطقة، وحتى لا يتأثر اقتصاد العالم.