كشف وكيل الوزارة للتعليم «بنين» الدكتور نياف الجابري رئيس لجنة تطوير برامج إعداد المعلم 20 كلية تربية، تمثل مؤسسات إعداد المعلم بالجامعات السعودية، صممت أكثر من 75 حقيبة تدريبية محكمة، بمشاركة نخبة من أعضاء هيئة التدريس المتخصصين، استهدفت شاغلي الوظائف التعليمية بشقيهم «البنين والبنات». وأكد الدكتور الجابري ل«الجزيرة» أن كليات التربية تعد ركيزة أساسية ونقطة تحول في التقارب بين مؤسسات إعداد المعلم ووزارة التعليم، وقد قبلت بترحيب واسع من قِبل المعلمين والمعلمات في الميدان التربوي. مشيرًا إلى أن اللجان تجاوزت أكثر من 20 لجنة تنظيمية وإشرافية مركزية، يعمل فيها أكثر من 150 عضو هيئة تدريس وإداريين، بمشاركة أكثر من ثلاثة عشر ألف معلم ومعلمة بالتعليم العام. وقال الدكتور الجابري إن عدد المدربين الذين يقومون بتدريب الحقائب النوعية بلغ 105 مدربين أكاديميين، يمتلكون خبرات مركبة في برامج التنمية المهنية لشاغلي الوظائف التعليمية، ومن ذوي المؤهلات العالية في بيوت الخبرة الأكاديمية بكليات التربية. وسوف تستمر فترة التدريب لمدة شهر، هو ذو القعدة. موضحًا أن الشراكة في التدريب تعد منطلقًا نحو الدور المتجدد لكليات التربية، وضمانًا لتعزيز قدرات المعلمين ومهاراتهم المهنية، وكبوابة ناجحة لتعزيز مهارات المعلم في القرن الحادي والعشرين بما يحقق بناء أُطر مهنية في الميدان التربوي، تعزز من مبادرات التحول الوطني 2020 التي تقوم عليها وزارة التعليم. مشيرًا إلى أن مشاركة كليات التربية بالجامعات السعودية هي الأولى من نوعها على مستوى التكامل بين كليات التربية والتعليم العام؛ لاتسام تلك البرامج بالنوعية، وأنها ذات طبيعة تطبيقية مؤثرة وفاعلة، تهدف إلى إكساب مهارات شاغلي الوظائف التعليمية بالميدان التربوي بفئاته الأربع للبنين والبنات، وتعزز توجهات وزارة التعليم الاستراتيجية، وتحقيق رؤية 2030 نحو تحسين عملية استقطاب المعلمين وتطويرهم مهنيًّا. وسعيًا لإعداد المعلم، ورفع جودته أثناء الخدمة، وتحسين مستوى تطويره المهني المعرفي والتربوي، وفي إطار جهود وزارة التعليم نحو إعادة هندسة برامج إعداد المعلم قبل وأثناء الخدمة، وتجديد الدور الأكاديمي والمجتمعي للجامعات ممثلة في كليات التربية، وضمن وسائل تدخلات التطوير المهني الأكاديمي للمعلمين والمعلمات لتحسين عمليات التعليم والتعلم بالميدان التربوي، التي تقوم عليها لجان تطوير برامج إعداد المعلم في الجامعات. وقال الدكتور الجابري: لقد شاركت في إعداد البرامج التدريبية الصيفية 20 جامعة ممثلة في كليات التربية بمختلف الجامعات السعودية. مشيرًا إلى أن البرامج تناولت الاتجاهات الحديثة لفئة المعلم في مهارات التدريس الفاعلة، وإدارة بيئة الصف، ودمج التقنية في التعليم، ومهارات الاتصال والتعاون والمشاركة الفاعلة، وتطبيق منهجية STEM في بيئة التعليم، إضافة إلى تدريب المعلمين على استراتيجيات التفكير الإبداعي والتقييم القائم على الكفايات. وفي مستوى فئة القيادة المدرسية فقد ركزت على القيادة التعليمية، ودورها في تحسين عمليات التعليم والتعلم، إضافة إلى تجديد أدوار قائد المدرسة كمشرف مقيم. وفي فئة المشرف التربوي فقد تناولت مهارات الإرشاد التعليمي. بينما فئة المرشد المدرسي تناولت الاتجاهات الحديثة في تعزيز مقدرة الإرشاد والتوجيه الطلابي نحو كيفية تحسين قدرة الطالب الذهنية والنفسية والاجتماعية بما يحقق مستويات عالية من التحصيل العلمي.