«نريد أن نستمر حتى النهاية لنواصل تناول المعكرونة!»... عبارة رددها لاعبون في المنتخب الفرنسي لكرة القدم على سبيل المزاح، في إشارة إلى أساس نظامهم الغذائي خلال نهائيات كأس العالم، حيث يستعدون لمواجهة بلجيكا في نصف النهائي الثلاثاء في سان بطرسبورغ. إلا أن النظام الغذائي للاعبي كرة القدم، لاسيما في البطولات الكبرى، حيث يرتفع منسوب الضغط والتوتر، ليس مادة للمزاح بالنسبة إلى المسؤولين عن المنتخبات المشاركة، لاسيما في المراحل الأخيرة الحاسمة. ويشير الأخصائيون في مجال التغذية إلى أن المواد الغنية بالنشويات («كربوهيدرات») مثل المعكرونة والأرز والبطاطا، تعتبر «وقود الرياضيين». ويوضح أخصائي التغذية المتعاون مع نادي تولوز الفرنسي لكرة القدم ميشال مارتينو لوكالة فرانس برس أنه «خلال فترات الاستعدادات وقبل مباراة، وعلى مدى يومين، نزيد كمية النشويات» بشكل إضافي. ويشير إلى أن «أهمية النشويات تزداد خلال كأس العالم، حيث يكون مستوى التوتر أعلى بطبيعة الحال. قبل بذل المجهود، ويحتاج اللاعبون الى إعادة التزوّد بالطاقة في أسرع وقت ممكن. ويوضح مارتينو «ثمة وقت قصير مباشرة بعد بذل المجهود لإعادة تزويد اللاعبين بالطاقة. ويتابع «المشكلة في كرة القدم هي نصف الساعة الأخير (من المباراة). نلاحظ تراجعاً في الأداء في حال لم نتوقّع حاجة الجسم إلى تناول كميات إضافية من النشويات في الأيام السابقة (للمباراة)».