منذ الإعلان عن تأسيس هيئة الترفية في المملكة العربية السعودية وهي تسعى بشكل ملحوظ إلى زيادة الخيارات المتاحة لكل من في المملكة إن كان مواطناً، مقيمًا أو عابرًا لأراضي المملكة. خلال شهر رمضان المبارك أُقيمت فعاليات ترفيه حاولت الهيئة ومن رخصت لهم التنظيم مراعاة روحانية الشهر الكريم، وهذا كان ملاحظًا من خلال الاستعدادات والمؤثرات المصاحبة لها. عند حلول عيد الفطر المبارك كانت هيئة الترفية مستعدة لإحياء ليالي العيد وأيامه بإقامة وترخيص هيئة الترفية ل 400 فعالية في 23 مدينة في المناطق المختلفة للمملكة، تنوعت القائمة المقدمة من حزم الفرح والترفيه من الهيئة. من شاهد قائمة الترفيه وتنوع المدن فيها يعلم أن المنظمين التجاريين لهذه الفعاليات لن يتقدموا إلا إلى المدن ذات الكثافة السكانية العالية لضمان أكبر عدد من الزائرين والمرتادين لهذه الفعاليات. ولكن فعاليات العيد هذه السنة كانت شاملة لمناطق ومدن المملكة. للهيئة دور في تحفيز المنضمين على التواجد حول المملكة. من عمل أو يعمل في تنظيم الفعاليات وإدارتها يعلم أن لهيئة الترفية دورًا مهمًا في تحفيز الشركات والمؤسسات لإدارة الفعاليات وإقامتها إن كان ذلك بشكل مادي مباشر أو غير مباشر, في البدايات يعد أمرًا طبيعيًا أن تقدم الهيئة التسهيلات حتى يتم الانتهاء من البنية التحتية الداعمة إلى أن يبادر القطاع الخاص نفسه من إقامة الفعاليات المختلفة حول المملكة. تقدم الهيئة دعمها على شكل شرائح مرتبطة بمكان الفعالية، نوعها، عدد الفعاليات المنظمة سابقًا وغيرها من إرشادات الدعم المتبعة. من هذا الدعم صنع العديد من منظمي الفعاليات الناجحين وصنعت فعاليات كبيرة شهدت نجاحًا ملحوظًا قياسًا على حجم الحضور والتواجد في الفعالية. مثل أي قطاع آخر عند نجاحه وعلو صوته خصوصًا أننا في المملكة أسرًا وأفرادًا كنا متعطشين لمثل هذه الفعاليات فزاد هذا من الإقبال عند الانطلاقة تحفز منتهزي الفرص الطفيليين الذين يعتمدون على النسخ واللصق واستثمار إقبال الحشود والدعم لتحقيق مكاسب مالية، هؤلاء الطفيليون بدأوا بإقامة فعاليات تستغل عطش التطوع والمبادرة لدى الشباب، عطش الجمهور لمثل هذه الفعاليات ودعم الهيئة لهم، فكانت النتيجة فعاليات كارثية، إن كان ما يعنى بحقب تاريخية أو بالعرس الكروي المونديال والكثير من الفعاليات. صحيح أنه في كل فعالية يوجد مراقبون من الهيئة ومتابعون لسير العمل واشتراطات السلامة. بعد هذا النجاح الكبير لهيئة الترفية منذ الانطلاقة إلى اليوم وهي أفضل من يقيس حجم الإقبال وجاهزية المنظمين، خصوصًا أن منصة الترويج الأهم وهي روزنامة الترفية وهي تابعة للهيئة ومروجة لكل المنظمين والفعاليات. أصبح لزاماً على الهيئة مراجعة اشتراطات الدعم، الترخيص والتنظيم حتى لا تكون الفعاليات عبارة عن أرض، خيام وبوفيهات أكل فقط. فالعبرة بالابتكار والإمتاع.