في السعودية لن تنتظر طويلاً حتى تسمع أوامر ملكية جديدة بإنشاء هيئات أو فصل ودمج وزارات، إعفاء قيادات واختيار أخرى مكانها - أكثر شباباً وقدرة وديناميكية - للقفز بنا إلى المُستقبل، مع احترام وتقدير كل من خدم بلادنا بصدق وإخلاص في أي مجال وكل وقت، هذا الحراك يدل دلالة كبيرة على المُراجعة والتقييم المُستمرَين لأداء عموم المسؤولين والقطاعات، وتحديث الأنظمة بما يُلبي الطموح، ويُحقق الأهداف وفق رؤية المملكة 2030. لاحظ أنَّ التجديد الدائم، ومنح الشباب الكفء فرصة لخدمة الوطن والمُجتمع، حالة نادرة الحدوث في (أنظمة الإدارة) في دول العالم الثالث ومنطقتنا تحديداً، التي تعتمد غالباً على نمط ساكن يُفضل الركود طويلاً، بشكل ومعايير تقليدية، لا تستجيب عادة لمُتغيرات المرحلة بالسرعة والديناميكية المطلوبة، وهو النموذج الذي لم يعد له مكان وحضور في السعودية الجديدة والمُتجدِّدة التي تثق قيادتها في الشباب، ليُسابقوا عقارب الساعة للوصول إلى المُستقبل بكل ثقة، متوكلين على الله أولاً، ومُتسلحين برؤية وحكمة قادتهم، ومؤمنين بقدراتهم وإمكانات بلادهم، ومُتحزمين بحب شعبهم ومناصرته لهم، في صورة مُشرِّفة وفريدة أذهلت القاصي والداني، وهم يرون ملامحها تتشكل بكل صدق ونجاح وثقة في (المشهد السعودي المُعاصر) يوماً بعد آخر. حزمة الأوامر الملكية الأخيرة تأتي ك (لبنة جديدة ) في طريق عملية إعادة تنظيم هياكل الوزارات والهيئات وتنظيمها بشكل مُستمر، وهي امتداد لعمل دؤوب ورؤية ثاقبة بالبحث دوماً عن النموذج الأفضل لخدمة السعودية (الإنسان والأرض)، لذا كانت الأوامر متنوعة وشاملة لتحقيق تطلعات أبناء وبنات وطننا العزيز في أكثر من مجال، بدءاً بالمُحافظة على البيئة الطبيعية بتحديد المحميات الملكية وإنشاء مجلس لها في الديوان الملكي، مروراً بالثقافة والهوية الحضارية للإنسان السعودي بإنشاء أول وزارة لها، وإنشاء هيئة ملكية لمدينة مكةالمكرمة والمشاعر المُقدسة امتداداً لدور المملكة الرائد بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - في خدمة هذه البقاع الطاهرة، إضافة لتجديد العديد من الوزارات بتعيين قيادات ومُساعدين ونواب جُدد، ليواصل الجميع دورهم بكل تفان وصدق وإخلاص، لن تنتهي مسيرة النماء والعطاء والتجديد هنا، فمع إشراقة شمس كل يوم جديد، سيكون موعدنا مع ولادة حلم سعودي جديد، وأمل يتحقق بفضل رؤية ثاقبة، عنوانها الحزم والعزم بصدق، تترجمها أوامر وقرارات تصنع الفارق لمستقبل (وطن الحالمين). وعلى دروب لخير نلتقي.