(يحكى أن امرأة كانت تحمل جَرّة وكانت تسير هذه المرأة ذات يوم في طريق زلقة فاختلّ إتزانها ووقعت جرّتها ولم تُصَب الجرة بسوء وفي اليوم التالي حملت المرأة جرتها مرة أخرى لتسير مع نفس الطريق من جديد وهنا جاءها ناصح أمين وحكيم وأشار عليها أن تغيّر هذا الطريق المحفوف بالمخاطر لأن الجرة إذا سقطت مرة أخرى فليس هناك ضامن من أنها لن تنكسر) هذه قصة المثل العربي المشهور (ما كل مرة تسلم الجرة) الذي يفترض أن يكون قاعدة وأساسًا لعمل محبي ومسيري نادي النجمة بعنيزة في الفترة المقبلة بعد أن تجاوب مشكورًا معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ مع مطالبات ومناشدات بعض الرياضيين والمسؤولين في الأندية بإعادة النظر في القرارات التي اتخذها الاتحاد السعودي لكرة القدم بخصوص التنظيمات والترتيبات الجديدة لآلية صعود الأندية للدرجة الثانية وقرار معاليه الموفق بإيقاف فكرة إلغاء دوري الدرجة الثالثة الموسم المقبل مؤقتًا الذي أنقذ فريق القدم بالنجمة من الاندثار والزوال!!.. حقيقة مؤسف جدًا أن يصل فريق النجمة إلى هذا الحاضر المخجل بعد ذلك الماضي الجميل بكل ما فيه من منافسة الكبار في المباريات ومزاحمة الأبطال على تحقيق البطولات وتصدير الخبرات الرياضية وضخ المواهب للأندية الكبيرة والمنتخبات الوطنية الذي تحقق في ذلك الوقت بفضل رجال مخلصين وعاشقين لعنيزة ورياضة كرة القدم بعنيزة اجتهدوا وعملوا ودعموا حتى استطاعوا أن يحجزوا لفريق النجمة مكانًا بين الأربعة الكبار في دوري كأس خادم الحرمين الشريفين وذلك في عام 1997 ولكن وبكل أسف تراجع كثيرًا، بل اختفى سريعًا ذلك التميز والامتياز لفريق النجمة بعد أن تغلغلت فيه المصالح الشخصية وقضت على ما تبقى منه الانقسامات الإدارية والتدخلات الشرفية والتحزبات الجماهيرية هي كانت السبب خلف ذلك التحول من السطوع المشرق لفريق النجمة إلى هذا السقوط المشين وهو الفشل في الخروج من دوري الدرجة الثالثة وبالتالي مواجهة مصير إلغاء فريق كرة القدم بنادي النجمة! والسؤال الذي يفرض نفسه اليوم: هل يستشعر النجماويون خطورة الأمر ويدركون حساسية الموقف ويتداركون ناديهم ويتركوا خلف ظهورهم ولو مؤقتًا خلافاتهم الجانبية وصراعاتهم الشخصية خاصة في الفترة المقبلة التي تتطلب تكاتف والتفاف الجميع حول فريق النجمة حيث لم يتبق أمامهم إلا فرصة أخيرة تفرض عليهم التنازل عن القناعات والقرارات الخاطئة في تهميش وتجاهل بعض الخبرات الرياضية والكفاءات الإدارية مثل الكابتن القدير منصور الموسى والإداري الخبير إبراهيم السيوفي اللذين دفع فريق النجمة الثمن غاليًا بابتعادهما بل بإبعادهما!!.. على كل حال صحيح أن وضع فريق النجمة خطير جدًا ولكن الأمل في رجال وتجار وأعيان عنيزة كبير فمن يعرف عنيزة ورجالها يدرك أن سقف طموحهم لا حدود له وأن مدار إبداعهم لا نهاية له خاصة فيما يخدم عنيزة ونهضتها ورياضتها وحيث إن (ما كل مرة تسلم الجرة) أرجو وأتمنى أن يتم تشكيل لجنة على أكبر المستويات وتضم أهم الشخصيات الاعتبارية والتجارية والرياضية برئاسة سعادة محافظ عنيزة الأستاذ عبدالرحمن بن إبراهيم السليم الذي للأمانة والإنصاف يعمل بكل جد واجتهاد لخدمة ورفعة ونهضة عنيزة في كافة المجالات والخدمات الصحية والتعليمية والسياحية، بل الإنسانية ومتأكد أن الرياضة بعنيزة محل اهتماماته وأولوياته لا سيما في هذه الفترة الحساسة التي يمر بها نادي النجمة وأن يكون من أهم أدوار هذه اللجنة وأولويات مهامها دراسة وتلبية احتياجات فريق النجمة المادية والفنية للموسم المقبل وتقديم الحلول الإدارية والتدريبية لفريق النجمة قبل انطلاقة الموسم الرياضي وبإشراف ومتابعة مباشرة من سعادة الأستاذ عبدالرحمن السليم ليتجاوز فريق النجمة هذه المرحلة الخطرة ويتخطى هذا الموقف المحرج ويحافظ على تاريخه وتستمر منافسته مع شقيقه وتوأمه نادي العربي بعيدًا عن مصالح وتعصب أصحاب النظرة الضيقة التي لا تستوعب على المدى البعيد ضرر إلغاء لعبة كرة القدم في أحد أندية عنيزة على المستوى الاجتماعي والرياضي بعنيزة!!.