ارتبط عصير «السوبيا المدنية» بذاكرة أهالي المدينةالمنورة في شهر رمضان المبارك، بوصفها «عمدة العصائر الرمضانية» التي عرفت منذ قديم الزمان في المنطقة لتصبح موروثًا قديمًا تناقله أهالي المدينة أبًا عن جد، واكتسبت شهرة كبيرة بينهم مثلما اشتهرت بين أهالي مكةالمكرمة والأماكن المجاورة لها، وعدت نكهة خاصة برمضان يستحيل نسيانها على سفرة الإفطار الرمضانية. و»السوبيا» من المشروبات الشعبية التي تتكون من الشعير أو الخبز الناشف أو الشوفان أو الزبيب أو التمر الهندي، يضاف لها بعد تصفيتها مقادير محددة ومتناسبة من السكر، وحب الهيل، والقرفة، وبعض المواد الملونة, في حين يُعرف شراب السوبيا من لونه، فاللون الأبيض للمصنوع من الشعير والأحمر الذي أضيفت إليه صبغة ملونة، وعادة ما يكون الزبيب المادة الأساسية في تركيبته، أما اللون البني، فمضاف إليه التمر الهندي في حين لا تحتمل السوبيا التأخير والتخزين إذ تفقد قيمتها الغذائية خلال يومين أو ثلاثة. واشتهرت بعض العائلات في المدينةالمنورة بإنتاج هذا المشروب الشعبي منذ أكثر من 50 عامًا،