تشهد الأسواق التجارية بكافة مناطق المملكة طيلة شهر رمضان وخصوصاً في العشر الأواخر حركة كبيرة وازدحماً مكثفاً من المواطنين والمقيمين والزوار والعمار الموجودين بكثافة خلال هذه الفترة. وقال أحد التجار بالمدينةالمنورة إن شهر رمضان من أهم المواسم التجارية التي تحرك ركود السوق ونستعد مسبقاً لتأمين كافة الاحتياجات التي تلبي كافة الرغبات لمواكبة الإقبال الكبير على الأسواق، وكانت للأسواق في رمضان فترات محددة أيام زمان وفق ظروف المواطنين وحسب أولويات معينة، فمثلاً كانت الأيام الأولى من الشهر الكريم لشراء الأقمشة وخياطة الثياب للرجال والفساتين للسيدات والفتيات وكذا تكون هذه الفترة لعمل المجالس استعداداً للعيد وغير ذلك من الاحتياجات التي تأخذ وقت لإعدادها وتكون العشر الثانية من الشهر لتأمين الاحتياجات العادية الجاهزة فيما تكون العشر الأواخر لشراء وإعداد الحلويات للعيد كما تتفرّغ ربات البيوت لنظافة المنازل، إلا إن الوضع أصبح مختلفاً في السنوات الأخيرة، حيث الرفاهية المتمثلة بوجود كافة الاحتياجات جاهزة في الأسواق الثياب، الفساتين، أطقم الفرش، الحلويات المتنوّعة وأصبح التسوّق متعة وفسحة، حيث يصطحب الآباء والأمهات الأبناء في جولات تسوقية يومية ويحرص التجار على الاستعداد الجيد لهذه الفترة الموسمية بجلب أحدث الموديات من الملابس الجاهزة والأثاث المناسب من شتى الموديات ومن مختلف الأسواق العالمية . من جانبه أوضح أحد كبار السن إن هذه الأيام المباركة من أفضل وأسعد الأيام، حيث أقوم بتلبية احتياجات أسرتي من المستلزمات وبخاصة مستلزمات الصغار الذين يشعرون بفرحة العيد وبهجة هذه الأيام العظيمة ألا أنني أحب إن أذكّر إخواني المسلمين وبخاصة الموسرون منهم وهم يوفرون طلبات أسرهم وأبنائهم أن لا ينسوا فئة من المحتاجين والأيتام الذين يريدون أن يفرحوا ويبتهجوا بهذه المناسبة ألا أن ضيق اليد تحول دونهم للشعور بالفرحة والبهجة وعلينا مساعدتهم وتوفير ما يحتاجونه دون إشعارهم بعوزهم وحاجتهم وسوف ننال الأجر والثوب المضاعف في هذه الأيام الكريمة وخصوصاً أن المجتمع السعودي يتميز بالتكافل الاجتماعي كسمة من سمات المسلمين.