الركود في الأسواق يتلاشى خلال شهر رمضان المبارك حيث تشهد الأسواق التجارية بكافة مناطق المملكة العربية السعودية طيلة هذا الشهر وخاصة في العشر الأواخر منه حركة كبيرة وازدحاما مكثفا من المواطنين والمقيمين والزوار والعمار المتواجدين بكثافة خلال هذه الفترة وخاصة مع بدء الإجازة للمدارس والأجهزة الحكومية ويحرص الجميع على التسوق خلال ليالي هذا الشهر لتأمين احتياجاتهم الخاصة لشهر رمضان وعيد الفطر المبارك وخاصة الملابس والأثاث وغير ذلك من الاحتياجات التي يحرص المواطنون والمقيمون على اقتناءها كما يقوم الزوار والمعتمرين بشراء الهدايا للأهل والأصدقاء عند عودتهم إلى بلدانهم، وأسواق المدينةالمنورة كغيرها من الأسواق تعيش هذا الموسم الرمضاني ويكثف التجار نشاطهم في هذا الشهر ويجلبون أنواع شتي من البضائع المتنوعة التي تلبي كافة الأذواق وبأسعار متنوعة لتلبية كافة الفئات ويحرص المواطنون على اصطحاب أبنائهم معهم في جولات للتسوق والاستمتاع بأماكن الترفيه التي تشتمل عليها المجمعات التجارية وتتواصل هذه الجولات حتى ساعات الصباح الأولى، الجزيرة قامت بجولة ميدانية في بعض الأسواق لرصد هذه الحركة وكانت هذه الحصيلة من خلال قراءة لعدد من آراء كافة الأطراف التجار والمواطنين والزوار. رأي التجار يقول الأستاذ أحمد بادويس أحد التجار بالمدينةالمنورة إن شهر رمضان من أهم المواسم التجارية التي تحرك ركود السوق ولله الحمد ونستعد مسبقا لتأمين كافة الاحتياجات التي تلبي كافة الرغبات لمواكبة الإقبال الكبير على الأسواق، وكانت للأسواق في رمضان فترات محددة أيام زمان وفق ظروف المواطنين وحسب أولويات معينة فمثلا كانت الأيام الأولى من الشهر الكريم لشراء الأقمشة وخياطة الثياب للرجال والفساتين للسيدات والفتيات وكذا تكون هذه الفترة لعمل المجالس استعدادا للعيد وغير ذلك من الاحتياجات التي تأخذ وقت لأعدادها وتكون العشر الثانية من الشهر لتأمين الاحتياجات العادية الجاهزة فيما تكون العشر الأواخر لشراء وإعداد الحلويات للعيد كما تتفرغ ربات البيوت لنظافة المنازل، إلا أن الوضع أصبح مختلفا في السنوات الأخيرة حيث الرفاهية المتمثلة بوجود كافة الاحتياجات جاهزة في الأسواق الثياب، الفساتين، أطقم الفرش، الحلويات المتنوعة واصبح التسوق متعة وفسحة حيث يصطحب الآباء والأمهات الأبناء في جولات تسوقية يومية ويحرص التجار على الاستعداد الجيد لهذه الفترة الموسمية بجلب أحدث الموديلات من الملابس الجاهزة والأثاث المناسب من شتي الموديات ومن مختلف الأسواق العالمية. ازدحام كبير يقول المواطن ماطر العمري أحد المواطنين الذين التقيناهم في أحد الأسواق مع أبنائه إن التسوق خلال ليالي هذا الشهر الكريم متعة إلا أن الازدحام الكبير الذي نجده في الأسواق يسبب لنا بعض الإزعاج ويحد من حركتنا ورغم هذا نجد متعة ونحافظ على القيام بهذه الجولة في الأسواق لتأمين بعض الحاجات والمستلزمات التي نحتاجها وقال القش إن المدينة تشهد هذه الأيام كثافة في عدد الزوار من داخل المملكة وخارجها وهو ما يساهم في زيادة الازدحام. انتشار المباسط تتميز عدد من الأسواق التجارية بالمملكة ومنها المدينةالمنورة بانتشار المباسط الشعبية في الأسواق وهي ظاهرة شعبية جميلة تحرص البلديات على المحافظة عليها حيث تقوم البلديات في المدن الرئيسية بتحديد مواقع معينة في بعض الشوارع والأحياء ويتم تأجيرها برسوم رمزية خلال هذا الشهر لبيع بعض المستلزمات الخاصة بهذا الشهر ومنها الأطعمة والملابس والعطور والحلويات وغير ذلك من الاحتياجات وتضفي هذه المباسط بشكلها المميز أجواء جميلة خاصة وان مستأجريها يقومون بتجميلها احتفاء بهذه الأيام المباركة العظيمة. مساعدة المحتاجين يقول الأستاذ حسن مصطفي جوادي تربوي متقاعد إن هذه الأيام المباركة من أفضل واسعد الأيام ونسأل الله أن يجعلنا من عوادها والمقبولين بها، وقال كما تري أنني أقوم بتلبية احتياجات أسرتي من المستلزمات وخاصة مستلزمات الصغار الذين يشعرون بفرحة العيد وبهجة هذه الأيام العظيمة إلا أنني أحب إن اذكر أخواني المسلمين وخاصة الموسرين منهم وهم يوفرون طلبات أسرهم وأبنائهم أن لا ينسوا فئة من المحتاجين والأيتام الذين يريدون أن يفرحوا ويبتهجوا بهذه المناسبة إلا أن ضيق اليد تحول دونهم للشعور بالفرحة والبهجة وعلينا مساعدتهم وتوفير ما يحتاجونه دون أشعارهم بعوزهم وحاجتهم وسوف ننال الأجر والثوب المضاعف في هذه الأيام الكريمة خاصة وأن المجتمع السعودي ولله الحمد يتميز بالتكافل الاجتماعي كسمة من سمات المسلمين والله الموفق.