شهد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم حفل جمعية العوق البصري الخيرية «مبصرون» بمناسبة مرور عشر سنوات على إنشائها, وذلك بمركز الملك خالد الحضاري في مدينة بريدة مساء أمس الأول, بحضور معالي الدكتور علي النملة, ورئيس مجلس إدارة الجمعية معالي الدكتور خالد الحمودي, ووكيل إمارة منطقة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان, وأمين المنطقة المهندس محمد المجلي، ومدير فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تركي المانع، ومدير تعليم المنطقة عبدالله الركيان, ونائب رئيس مجلس الإدارة الدكتور فهد الأحمد, وأعضاء مجلس الإدارة ومنسوبيها، وعدد من المهتمين بالشأن الاجتماعي وضيوف الجمعية. وقد عزف السلام الملكي فور وصول سموه مقر الحفل, تلا ذلك تلاوة آيات من الذكر الحكيم, بعد ذلك ألقى معالي الدكتور خالد الحمودي كلمة مجلس إدارة الجمعية, بيّن من خلالها أن ما يعيشه العمل الخيري من دعم لا محدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله ممثلاً بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية يثمر إيجابيًّا على هذه البلاد. مشيرًا إلى أن جمعية العوق البصري الخيرية التي تحتفل بعقدها الأول هي نموذج على ذلك النجاح الذي تقدمه الجمعيات الخيرية من خلال أعمالها ومساهماتها الاجتماعية التي تعكس عملاً تطوعيًّا منظمًا، يستثمر الإمكانيات كافة للنجاح والتقدم. مشددًا على أنها ستستمر في النماء والتقدم والعطاء؛ لتمتد يدها للمستفيدين كافة من المنطقة وخارجها تواصلاً مع الأسر وطباعة المطبوعات للمستفيدين. مشيرًا إلى أن المسجلين بالجمعية وصل عددهم إلى 2500 مشترك، وأن الجمعية قدمت 6500 خدمة متنوعة لمستفيديها الذين بلغ عددهم 1400 مستفيد. مقدمًا شكره وتقديره لسمو أمير القصيم على دعمه المتواصل وتوجيهاته الخادمة لأبناء المنطقة, ولأعضاء مجلس الإدارة ومنسوبي الجمعية كافة على ما يبذلونه من عمل وعطاء متواصل. بعد ذلك قُدم فيلم تعريفي عن الجمعية منذ نشأتها, تلا ذلك كلمة الداعمين، قدمها الدكتور فهد العليان من بنك الجزيرة, أكد فيها أن جمعية مبصرون قدمت وما زالت منذ نشأتها العديد من الخدمات لهذه الفئة الغالية, مؤكدًا أن جميع من في هذه البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله سيكونون متكاتفين كبنيان مرصوص مساهمين في كل حراك اجتماعي نبيل. مقدمًا شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة على مساندته ودعمه، ولمعالي الدكتور الحمودي وأعضاء مجلس الإدارة كافة، وللمدير التنفيذي خالد المشيقح؛ وذلك على جهودهم وعملهم وما يقدمونه من بذل وعطاء للوصول إلى التفوق والريادة في مثل هذه الأعمال الخيرية النافعة. بعد ذلك قُدم أوبريت بعنوان «مبصرون»، تلا ذلك كلمة المستفيدين، ألقاها الشبل أوس الفراج, أكد فيها أن جمعية «مبصرون» ومن يقوم عليها ساهموا وجعلوا نصب أعينهم هذه الفئة. مقدمًا شكره وتقديره لكل من بذل وأعطى وساهم في بناء هذا الصرح الخيري، وعلى رأسهم سمو راعي الحفل. ثم أطلق سموه بعد ذلك ست مبادرات، قدمتها جمعية العوق البصري بمدينة بريدة, شملت البيت النموذجي للكفيفات, وإنشاء مطبعة الخط البارز على طريقة برايل لتحقيق الاكتفاء, وتكبير الخط في المناهج العلمية, وطباعة القصص للأطفال على طريقة برايل, إضافة إلى إطلاق مشروع المسارات الأرضية لعدد من المستفيدين للوصول إلى المساجد, وتحويل الكتب الجامعية إلى طريقة برايل. بعد ذلك شهد سموه والحضور مراسم توقيع جمعية العوق البصري «مبصرون» خمس اتفاقيات متنوعة، شملت توقيع معالي الدكتور خالد الحمودي من طرف الجمعية مع إدارة تعليم القصيم، وقَّعها مدير التعليم عبدالله الركيان, وبنك الجزيرة وقَّعها الدكتور فهد العليان, والشؤون الصحية وقَّعها مساعد مدير صحة القصيم الدكتور سلطان الشايع, ومع أوقاف العويضة وقَّعها فهد الفلاج, وأمانة المنطقة وقَّعها أمين المنطقة المهندس محمد المجلي. هذا، وأكد صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم أن العمل الخيري ودعمه وتعزيزه سمة المجتمعات الإيجابية, مقدمًا شكره لكل من عمل وبادر واجتهد ودعم في كل عمل خيري اجتماعي تطوعي, منوهًا سموه بما تقدمه حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو لي عهده الأمين حفظهما الله من دعم سخي لهذه المؤسسات الخيرية الخادمة للمجتمع, مشيدًا بجهود وزارة العمل والتنمية الاجتماعية المقدمة للجمعيات الخيرية، وتسهيل الإجراءات كافة لتقدم رسالتها السامية, سائلاً المولى - عز وجل - أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان والنماء الدائم. وفي الختام كرم سمو أمير منطقة القصيم الجهات الداعمة لجمعية العوق البصري الخيرية (مبصرون) وشركاء النجاح.