شهدت المملكة العربية السعدية عدداً من التغيرات والتطورات في عدة مجالات حلقنا في سماء المنجزات والإبداع فما كان إلا أن نرى عدة تغيرات أحدثت تغييرا جميلا ومؤثرا بين دول العالم حيث جاء في مقدمتها التطورات الاقتصادية، خاصة بعد إقرار أكبر ميزانية إنفاق في تاريخ المملكة، أيضاً جاء من أبرزها بداية التطبيق التدريجي لبرنامج إصلاح الطاقة، إضافة لقرارات قيادة المرأة والضبط المروري. وما نراه من استقرار مالي واقتصادي ولله الحمد أدهش الجميع وجعل العالم ينظر للمملكة الجديدة بنظره نعتز ونفتخر بها وكله بفضل الله عز وجل وعقلية عراب الرؤية مهندس الإبداع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، واليوم نشهد إطلاق مشروع القدية مصدر فخر كونها أكبر مدينة ثقافية ورياضية وترفيهية من نوعها على مستوى العالم، وكونها في المملكة العربية السعودية، بمنطقة القِدِيّة جنوب غرب العاصمة الرياض، حيث تٌعّد الأولى من نوعها في العالم بمساحة تبلغ 334 كيلو مترا مربعا ، بما في ذلك منطقة سفاري كبرى. بالفعل ستصبح هذه المدينة معلماً حضارياً بارزاً ومركزاً مهماً لتلبية رغبات واحتياجات جيل المستقبل الترفيهية والثقافية والاجتماعية في المملكة وسيحظى زوار «القدية» بالعديد من الخيارات الرائعة للترفيه والأنشطة الرياضية والثقافية الموزعة ضمن منشآت مصممة بشكل مبتكر تشمل مدن ألعاب، ومراكز ترفيهية، ومرافق رياضية قادرة على استضافة أبرز المسابقات والألعاب العالمية، وأكاديميات التدريب، والمضامير الصحراوية والإسفلتية المخصصة لعشاق رياضات السيارات، والأنشطة الترفيهية المائية والثلجية، وأنشطة المغامرات في الهواء الطلق، وتجارب السفاري والاستمتاع بالطبيعة، فضلًا عن توفر الفعاليات التاريخية والثقافية والتعليمية. وسيحتوي المشروع كذلك على مراكز، وخدمات تلبي تطلعات فئات المجتمع كافة. حتى شعار «القدية» قد تم تصميمه بشكل عصري مكون من سلسلة من الخطوط المرصوفة بجانب بعضها بألوان مختلفة، بوحي من جبال «طويق»، المنطقة الجبلية الفريدة التي تعكس هذه الخطوط و الإمكانات الواعدة للشباب السعودي، في حين تشير مجموعة الألوان النابضة بالحيوية إلى أن المشروع يمثل جميع أطياف المجتمع السعودي المتنوع على اختلاف قدراتهم ومواهبهم.