حتى في أسوأ مواسمه لم يرضَ الزعيم بالخروج خالي الوفاض.. لتكون نهاية القصة برباعية.. هكذا اختار الهلال خاتمةً لروايته.. فعلى الرغم مما واجه الهلال من عقبات.. وما صنعه لنفسه من صعوبات.. بتفريطه بالعديد من المؤجلات.. إلا أنه عندما جاء وقت الجد ظهر وبان ووأد للبقية الأحلام.. ليكون خميسه نفيساً كالمعتاد. سقط لاعبوه بالإصابات.. وتساقطت حبات عقده في أصعب اللقاءات.. ولم يكتب بأسيآ كما اعتاد أجمل الروايات.. ورحل مدربه وتولى مدرب الأولمبي أصعب المباريات .. فكانت النتائج ليست كما يشتهي المدرج.. .. وبات حال الفريق للمحبين مزعجاً.. لكن عندما يكون هنالك ذهب بالمنصة فالزعيم يثب حتى لو كان يعرج.. لتكون صورته باهية ويكون مستواه مفرحاً للموج، وللعاشق مبهج. الدوري الخامس عشر.. ولازال للمجد بقية.. والبطولة السابعة والخمسون.. ومازال للمزن من هطول.. فمرحى للمحبين هذا السحاب.. الذي مافتئ يغمر التاريخ بما لذ من البطولات وطاب.. مبروك لرجالات الهلال الذين لم يألوا يوما جهداً.. مبروك لإدارته التي واجهت النقد ولم تهتز أو تهرب.. مبروك للاعبين الذين صنعوا الفرح للمدرج.. ومبروك للرقم الصعب موج الهلال وجمهوره فقد استحقوا الفرح وهم يقفون مع الفريق حتى عندما تعقدت الأمور فلم يفقدوا الأمل وظلوا بحظوظه مؤمنين. الشباب يحتاج أفعالاً لا أقوالاً!! نشر الحساب الرسمي لنادي الشباب، عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر بياناً حوى عدة قرارات.. تضمن في بدايته التالي: - تقديم الشكر لعدد من لاعبي الفريق الأول ومنحهم حرية المشاركة مع أندية رياضية أخرى. - اختيار مدرب شاب ليتولى مهام تدريب الفريق الأول لكرة القدم وداعماً للاعبين الشباب الواعدين وذلك من أجل بناء فريق مميز يعتمد على شباب النادي). انتهى. والحقيقة أنه بمنأى عن اللغة الإنشائية للبيان التي سأمها المحب.. فالبيان أيضاً لم يحمل أي معلومة موثقة للمشجع.. فلا اللاعبون الذين سيتم تسريحهم ذكروا عبره.. ولا المدرب الشاب القادم أفصح عنه.. ولا أدري ما الجدوى إذن من بيان كهذا؟ كان المحب الشبابي يمني النفس ببدء الخطوات مبكراً للموسم القادم بعدما واجه هذا الموسم من عقبات.. فظن المحب أن يكون العمل دؤوباً والخطوات حثيثة تجاه رتق العيوب والإعلان المبكر عن أسماء ليتسنى البداية الجادة للفريق.. كان ينتظر الإعلان عن تجديد أو تمديد عقود هتان والعمار والخيبري وبالعمري فهؤلاء هم رئات الفريق وركائزه ولكن شيئاً من هذا لم يحدث. ولذا فكل ما يخشاه العاشق أن يتكرر سيناريوهات المواسم الأربع الماضية.. فيبدأ المعسكر والفريق لم ينه انتداباته.. والمدرب لم يصل للمعسكر إلا في لحظاته الأخيرة .. واللاعبون المحليون المستقطبون لم يحضروا بعد.. ليكون موسماً جديداً للنسيان كما كان.. خصوصاً ولغة البيان واضحة بأنها تسير باتجاه مد رجليك على قد لحافك.. فالله المستعان. خاتمة الهلال والذهب.. رفيقان لا يفترقان